الثورة – نيفين عيسى:
على ضفافِ طفولتنا ارتسم اسمها قبل أي شيء آخر، ورافقنا طيفها على عتبات العمر بكل مراحله وتجاذباته، لتكون مظلة حنانٍ ونوراً تتشكل من حروفه أيقونة لايتغيّر لفظها أو معانيها.. فهي الأم.. ويكفي اسمها ليختصر قيم المحبة والعطاء.
في عيدها الذي يتجاوز كونه مناسبة ليوم واحد في العام، يسعى الأبناء للتعبير عن امتنانهم لمسيرة عطائها، ويستذكرون ما قدمته لأسرتها دون كلل أو ملل.
روان بريدي طالبة جامعية أشارت إلى أن الأبناء يدركون قيمة عطاء الأم بعد الزواج وبعد أن يُصبح لديهم أبناء، حيث تظهر لهم تفاصيل ما تقدمه الأمهات من رعاية وعناية لأطفالهن يوماً بيوم كي تسعد الأم بأبنائها وقد أصبحوا جاهزين للتعامل مع الحياة بكل جوانبها.
رشيد الأحمد بائع تحف و شرقيات أوضح أن الاحتفاء بالأم يجب أن يكون على مدار العام، لأن تفانيها من أجل أسرتها مستمر، ولا يتوقف، وهو ما يُحتّم علينا محاولة ردّ الجميل عبر معاملتها بما تستحق من تقدير واحترام وطاعة أيضا.
ربى سعيد موظفة أفادت بأنها فقدت والدتها عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، ورغم ذلك مازالت صورة الأم ماثلة في ذاكرتها ومخيّلتها، و الإنسان لايجد في هذا العالم من هو أكثر اهتماماً وحرصاً عليه من الأم.