الثورة – ميساء الجردي:
وسط طيف واسع من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها شرائح معينة من الناس نجد مؤسسات بدأت عملها منذ سنوات قليلة ولكنها خلقت أثراً وفاعلية كبيرة في مجال العمل المجتمعي والخيري والتنموي فلم تعمل فقط في ضوء تقديم المساعدات والإغاثة الطارئة بل تساهم في المجالات التعليمية والتربوية والاستفادة من الطاقات البشرية في مهن مختلفة وهذا ما عملت عليه جمعية نور للإغاثة والتنمية التي تأسست عام 2013 وحصلت على ترخيص لتعمل في مجالها الإنساني والتنموي على كل مساحات أراضي الجمهورية العربية السورية.
مدير قسم الإعلام في جمعية نور الأستاذ علاء الخطيب أشار في حديثه للثورة إلى عدد من المشاريع والبرامج التنموية والإغاثة التي يعملون عليها ضمن المحافظات الست التي تتواجد الجمعية فيها حاليا وهي دمشق وريفها والقنيطرة ودرعا والسويداء وحمص والتي من أهمها مشروع (دعم) المخصص لدعم الشباب والمرأة، ومشروع (بداية) المخصص لليافعين، إضافة إلى البرنامج الطبي والبرنامج الإغاثي الذي حقق صدى كبيرا من خلال حملة من إيدك أحلى. لافتا إلى أن غالبية هذه المشاريع ممولة من منظمات إنسانية متمثلة بصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف والأتوشى بالإضافة إلى حملات خاصة تقيمها الجمعية بالتعاون مع المتبرعين.
من خلال المراكز المتخصصة بالتدريب المهني تهتم جمعية نور بتوظيف الطاقات من أجل التنمية وتوجيه النساء والشباب لتعلم مهنة يختارونها للعمل بها وأهمها حاليا مشروع بداية لليافعين بحسب ما أكده الخطيب مبينا أن المشروع مستمر مع التوسع بالعمل به من جديد وخاصة في منطقة الغوطة الشرقية وكفر بطنا ودوما والنشابية. لافتا إلى أن خطة عمل الجمعية تبدأ من الشعار الخاص بها ومن الترخيص الذي يسمح لها بالعمل في كل الأماكن وتخديم المناطق التي حاليا نعمل عليها للمنطلق إلى باقي المناطق.
العيلة للعيلة
يوضح الخطيب أن بداية العمل خلال شهر رمضان كانت عبارة عن بعض المبادرات مع جهات مختلفة ولكن منذ عام 2017 انطلقت حملة من (إيدك أحلى) وتطورات لتتضمن عددا من الحملات ومن ضمنها حملة رمضان، وفي هذا العام أطلقت الجمعية حملة تحت عنوان من (العيلة للعيلة) والمقصود بها تقديم المساعدة من العيلة الكبيرة سورية الأم إلى العيلة الأصغر التي هي الأسرة ويكون ذلك عن طريق قوائم للمستحقين تم جمعها من خلال صفحة الجمعية وصفحة الحملة لمعرفة المستحقين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيرا إلى أن التوزيع سيكون في المناطق الست لانتشار الجمعية إضافة الى حمص وهي عبارة عن سلة غذائية تحتوي على مجموعة من المواد العينية الأساسية. إضافة إلى مساعدات أخرى لا ترتبط بشهر رمضان فقط مثل توزيع سلل صحية ومكنات خياطة وحلاقة للذين تدربوا على المهنة وأرادوا القيام بمشروع خاص بهم.
آلاف المستفيدين
وتحدث مدير قسم الإعلام عن أكثر من 100 ألف مستفيد في العام الماضي من البرامج المختلفة وعن 60 ألف مستفيد بمشروع دعم الشباب والمرأة، بينما وصل عدد المستفيدين من البرنامج الإغاثي إلى 10 آلاف أسرة حيث يتم تقديم المساعدات بحسب نوع المشروع، على سبيل المثال في مشروع دعم المرأة واليافعين، تقدم المساعدة عن طريق التسجيل في المراكز وبمساعدة الفرق الجوالة، أما الإغاثة فهي مرتبطة بحملة من إيدك أحلى بحيث تكون الجمعية صلة وصل بين المتبرعين والمستفيدين إضافة للأشخاص الذين يطالبون عن طريق التواصل مع صفحة الحملة ومنهم من يحتاج إلى عمل جراحي أو معالجة معينة أو احتياج مادي أو محاضرات بحيث يرى بعض المتبرعين هذه الحالات على صفحة الجمعية ويتقدمون للمساعدة.
ولفت إلى أن إغلاق بعض المراكز في السنة الماضية مثل مركزي صحنايا والزاهرة والتي كانت مفتتحة منذ أكثر من خمس سنوات كان للانتقال إلى مناطق أخرى جديدة تحتاج للتدريب على هذه المهن بحيث يتم افتتاح مراكز تدريب مهني بحسب حاجة كل منطقة. مبينا ان كل المشاريع التي تقوم بها الجمعية ترافقها فرق جوالة تساعد في الوصول إلى المناطق البعيدة كما هو الحال في محافظة السويداء.
حيث قامت الفرق الجوالة إلى جانب عمل المراكز بالوصول إلى مستفيدين بالضيع البعيدة وكذلك الأمر في مناطق الغوطة الشرقية لكونها أكثر المناطق حاجة حالياً.
