الثورة – درعا – عبدالله صبح:
على هامش مسرحية الأطفال التي تمَّ عرضها على مسرح اتحاد عُمَّال درعا يوم أمس السبت ٢٦ آذار ٢٠٢٢”مملكة العدل” التقت الثورة عدداً من جمهور الأطفال وأهاليهم الذين عبروا عن مدى وحجم فرحتهم بمثل هذه الأنشطة التي جاءت من خلال التنسيق مع منظمة أفرام ولجنة المرأة العاملة في اتحاد عمال درعا بهدف إحياء الحياة المسرحية في المحافظة بعد مخاض طويل من آلام الحرب العدوانية على سورية وتداعياتها على الحياة الاجتماعية وما فرضته من قيود خاصة على الأنشطة الفنية والموجهة بالذات لهذه الفئة العمرية بالذات.
مخرج العمل فراس المقبل بيَّن أنَّ العمل يوجه أكثر من رسالة وأهم هذه الرسائل الاهتمام بجوهر ومضمون الحياة وهو الإنسان الذي يقدم خدماته للوطن والمواطن كي يبقى جميلاً ونظيفاً والذي تمثل بدور عامل النظافة فيما الملك يجب أن يكون جلَّ تفكيره خدمة مواطنيه بعيداً عن التصنُّع والبهرجة ومن خلال مشاركة الجميع بصناعة الفرح كي يعم الخير والسلام..
رسائل عديدة حاول العمل توجيهها و إيصالها للجمهور المستهدف وكُلٌّ له قراءته، و زبدة الحديث صناعة الفرح والحب الذي تمثل بالأداء الجميل من قبل كوكبة من الأطفال ورغبتهم في الحياة معبرين عن ذلك من خلال خشبة المسرح الذي أصبح أكثر جمالاً بعد انتصارات الوطن وهذا ما تبدى على ملامحهم من خلال إقناع “المتفرجين”بأنَّ سورية الوطن غداً ستكون أجمل وأكثر أماناً.
فيما بيَّن كل من رئيس اتحاد العمال بدرعا غالب الجوابرة و رئيسة لجنة المرأة يمامة الربداوي أنَّ هذا العمل المسرحي الجميل والموجه للأطفال هو نقطة انطلاقة و إحياء للمسرح العمّالي من خلال التنسيق والتشاركية مع جهات مختلفة ويأتي بدعم وتوجيه أكبر من الاتحاد العام بهدف زيادة مساحات الفرح والسلام في ربوع الوطن وخاصة لدى الفئة العمرية المعنية بهذه الأنشطة وهي فئة الأطفال واليافعين جيل المستقبل وعماد الأمة ونهضتها.
الجدير بالذكر أنه على هامش العمل المسرحي الذي كان له حضوره الممّيز تم عرض الكثير من أعمال مجسمات الكرتون والأشغال التي صوّرت مناظر الطبيعية والبيوت الجميلة نتاج أطفال المساحة الصديقة للطفل التي تتبع لمشاريع هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية بالتوازي مع توزيع الهدايا العينية التي زرعت و رسمت ابتسامات صادقة و عفويه على وجوه الأطفال وأهاليهم.