لافروف: ممارسات الغرب استبداد.. وعقوباته جزء من الحرب الشاملة ضد روسيا

الثورة – وكالات:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العقوبات الغربية الأخيرة جزء من الحملة الواسعة ضد موسكو والتي تهدف إلى منع روسيا من التطور كدولة مستقلة.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله في تصريحات صحفية اليوم أن الغرب سيجد دائما ذرائع لفرض عقوبات ضد روسيا، لأن هذه العقوبات لا تفرض من أجل معالجة هذه المشكلة أو تلك، “بل يكمن هدفها في كبح جماح تطور روسيا من الناحيتين الاستراتيجية والجيوسياسية”.
وأشار لافروف مع إلى أن لدى روسيا عددا هائلا من الشركاء في أنحاء العالم، ولا يدور الحديث على الإطلاق عن عزلها.
وفي تطرقه إلى الوضع في دول البلقان قال لافروف إن موسكو ترى الضغط الذي يمارسه الغرب على الحكومات المحلية، بما في ذلك حكومة صربيا، “من أجل حملها على الانضمام للعقوبات الجديدة التي تشمل جميع المجالات من السياسي إلى الثقافي والإنساني”.
وتابع: “نشاهد ضغطا لا نظير له في إطار الحملة العامة التي يسميها بعض الساسة الغربيين الحرب الشاملة ضد روسيا، والتي تصلح كل الوسائل لخوضها”.
وأشار لافروف إلى أن هذه الممارسات لم تبدأ أمس وأن الاتحاد الأوروبي – في إطار علاقاته مع بلدان تتطلع إلى الحصول على عضوية هذا التكتل – يطالب هذه البلدان بالانضمام إلى مبادراته التي يزداد طابعها معاداة لروسيا أكثر فأكثر. وشدد على أن ما يميز هذه الجولة من الضغط على روسيا عن سابقاتها انفجار لا نظير له لمشاعر الروسوفوبيا في جميع الدول الغربية.
ولفت رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أن ممارسات الغرب في العلاقات الدولية لا تمت بصلة للديمقراطية بل هي عبارة عن تسلط واستبداد. وذكر أن الغرب لا يعترف بحق الدول في المساواة بالسيادة بل هو ألغى عمليا القانون الدولي الذي عوضه بما أطلق عليه “النظام العالمي المبني على القواعد”.
وأعرب لافروف عن أمل موسكو في أن تتوج الجولة القادمة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المزمع عقدها في إسطنبول التركية بنجاح يتمثل في المقام الأول في وقف قتل المدنيين في دونباس.
أما في رده على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي مستعد للقاء نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، فقال لافروف إن بوتين أكد مرارا استعداده للقائه لكن بشرط أن يكون هذا اللقاء معدا جيدا.
وأوضح أن الوضع العام في أوكرانيا وتفاقم الأزمة والنزاع هناك وكثرة المشاكل المتراكمة في هذا البلد تجعل عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني من أجل تبادل آراء بسيطة بينهما أمرا “ضارا”، مؤكدا أن اللقاء سيكون ضروريا “ما إن يكون لدينا وضوح بشأن الحلول في جميع الملفات المحورية”.
وتابع أن “المهم الآن هو وقف التساهل مع الأوكرانيين الذين يريدون التظاهر فقط بإجراء مفاوضات والبحث عن حل، فهم قد أفلحوا في ذلك عندما قوضوا اتفاقات مينسك فور توقيعها في شباط 2015، قبل أن يعلنوا في نهاية المطاف أنهم لن ينفذوها أصلا”. وأكد أن موسكو تنتظر “نتيجة عن المفاوضات سيتم تثبيتها من قبل الرئيسين”.
وأكد لافروف أن الخارجية الروسية لفتت اهتمام نظيراتها في مختلف دول العالم إلى قيام سفارات أوكرانيا بعرض خدمات عبر مواقعها الالكترونية لاستقدام مرتزقة أجانب إلى أوكرانيا. وذكر بهذا الصدد أن هذه الممارسات تنافي بنود اتفاقيات فيينا حول الاتصالات الدبلوماسية وتسيء لوضع هذه السفارات كبعثات دبلوماسية.
وشدد على أن الحماية القانونية الدولية لا تشمل المرتزقة الذين لا يتمتعون بصفة “مقاتلين”.

آخر الأخبار
"أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي