الملحق الثقافي – د. سلمى جميل حداد:
أعدني إلى اللحظة
إلى اللحظة التي أراكَ فيها شعاعاً من يقين
مائدة تضرب موعداً لكعك العيد
حرفاً يبذر قمحه لأبجديات الطمأنينة والسكون
أعدني إلى أنتَ
إلى ضحكة الهواء الطلق على شفتي الشمس
إلى متعة الرجوع، الرجوع إلى الخلف
إلى ملخص فصول العمر في كتب اللقاء،
إلى نحن أعدني وانتصر على الأنا والأنت.
أنا أنا…
وأنا بعضٌ من رشفةِ أنا،
غبارٌ يجلس على أشلاء طريقي أكثف حضوراً مني،
منفى يعيد تكويني في أصيصٍ لا قعر له
على تخومٍ أضيف إليها خطواتي،
موعدٌ يضربه الخيالُ لظلي
فيكسر ساقي عند عتبات الجموح،
فنجانُ قهوةٍ يجلس معي
وفيّاً لشفتيّ
لنبل غموضي
لتفرّد مزاجي
لصخب أعماقي
لأنا…
أنا أنا…
وأنا بعضٌ من خروجٍ من أنا.
العدد 1089 التاريخ: 29/3/2022