الثورة – هراير جوانيان:
تجري اليوم الثلاثاء مباريات الجولة العاشرة والأخيرة من الدور الثالث والأخير من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات النسخة الـ 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيفها قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول من العام الحالي، حيث تتطلّع الإمارات إلى فوزٍ نادرٍ على كوريا الجنوبية، عندما تستضيفها في استاد نادي النصر في دبي، لضمان المركز الثالث في المجموعة الأولى يؤهلها للعب مع أستراليا في ملحق قاري من دون الدخول في حسابات مع العراق.
وكانت إيران وكوريا الجنوبية ضمنتا التأهل عن المجموعة الأولى واليابان والسعودية عن الثانية، فيما يلعب ثالثاً المجموعتين في ملحق قاري، والفائز منه يلاقي خامس أميركا الجنوبية على بطاقة المونديال.
وفي ظل فارق كبير بين كوريا (23 نقطة) وإيران (22) وباقي منتخبات المجموعة، تحتل الإمارات راهناً المركز الثالث (9) أمام العراق الذي تغلب عليها في الجولة الماضية، وتبدو آمال لبنان (6) ضئيلة جداً فيما خرج منتخبنا من المنافسة. وتتفوق كوريا الجنوبية تاريخياً على أصحاب الأرض، فمن أصل 22 مباراة أقيمت بينهما منذ العام 1980، فازت كوريا 15 مرة، مقابل ثلاث مرات للإمارات كلها في مباريات ودية، وأربعة تعادلات.
وستفتقد الإمارات، الحالمة بتأهل ثانٍ في تاريخها إلى المونديال بعد 1990، لخدمات مهاجمها وهدافها التاريخي علي مبخوت للإيقاف. ومع غياب فابيو ليما وسيباستيان تاليابوي للإصابة، فإن المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا سيعتمد في تشكيلته على المهاجمين كايو كانيدو والشاب علي صالح. في المقابل، يحلم منتخب العراق في بلوغ النهائيات مرة ثانية في تاريخه بعد نسخة مكسيكو 1986.
وبعد انتفاضته الأخيرة بفوزه الأول في الدور الثالث على الإمارات 1-0، في الرياض، بعدما نقلت مباراته من بغداد لأسباب أمنية، يبحث العراق عن الفوز على منتخبنا في دبي منتظراً تعثر الإمارات أمام كوريا الجنوبية، لضمان المركز الثالث المؤهل لخوض الملحق ضد أستراليا، والفائز بينهما يلاقي خامس تصفيات أميركا الجنوبية (بيرو أو كولومبيا أو تشيلي).
ويحل لبنان ضيفاً على إيران بعد سقوطه بنتيجة كبيرة على أرضه أمام منتخبنا 0-3، فمنيت آماله بالتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الملحق بضربة شبه قاضية. ويتعين على لاعبي المدرب التشيكي إيفان هاشيك تحقيق الفوز على إيران القوية في عقر دارها، علماً أنها لم تخسر على أرضها في التصفيات منذ تشرين الثاني 2012، إضافة إلى تعثر الإمارات أمام كوريا الجنوبية والعراق أمام سورية في دبي ويخدمه فارق الأهداف.
وكان لبنان تقدم ذهاباً بهدف سوني سعد حتى الدقيقة 90، عندما سجلت إيران هدفين عن طريق أزمون وأحمد نورالله.
وفي المجموعة الثانية، التي حسمت منافساتها بتأهل اليابان (21) والسعودية (20) وخوض أستراليا (15) الملحق، يحتفل المنتخب السعودي بتأهله للمرة الثانية توالياً والسادسة في تاريخه، عندما يستقبل نظيره الأسترالي بجدة. وكان الأخضر قد حسم تأهله قبل مباراته الماضية أمام الصين (1-1) لخسارة أستراليا أمام اليابان. وفي المجموعة عينها تلعب اليابان مع فيتنام وعمان مع الصين.