الثورة – متابعة عبد الحميد غانم
بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من آذار كل عام وليوم القدس الثقافي، أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني وبالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية صباح اليوم محاضرة حملت عنوان: (المشهد الفلسطيني في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم)؛ ألقاها الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وذلك في المركز الثقافي العربي- أبو رمانة في دمشق، بحضور الدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة، والدكتور صابر فلحوط؛ رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وممثلي الفصائل الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني والسفير اليمني بدمشق والمستشار الثقافي الإيراني بدمشق، وثلة من النخب الفكرية والسياسية.
افتُتِحت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح شهداء الأمة، ثم تبعها النشيدان العربيان؛ السوري والفلسطيني.
أدار المحاضرة الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة الأرض مستهلا تقديمه بالإشارة إلى أن يوم الأرض ارتبط بالتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وتمسكه بثقافته وهويته وبخيار المقاومة والكفاح المسلح الذي أصبح الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين الذي يجمع الشعب الفلسطيني بكل فصائله المقاومة، مشيرا إلى العملية الفدائية الأخيرة التي زعزعت الكيان الصهيوني ووضعته في حالة خوف ورعب.
استهل الدكتور ناجي محاضرته بعرض لمجمل التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، مؤكدا على أهمية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني الذي اصبح مطلبا ضروريا لمواجهة الاعتداءات والممارسات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولمواجهة سياسات الاحتلال المتعنتة والعنصرية الرافضة للسلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
ونوه الدكتور ناجي بالموقف القومي الثابت لسورية الداعم للقضية الفلسطينية منذ قيام الكيان وحتى الآن، مشيدا بالموقف البطولي لقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض الإملاءات والضغوط الاستعمارية.
أشار الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الصفحات المشرقة في المشهد الفلسطيني لاسيما ما أحدثته حرب تشرين التحريرية من حالة عززت صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للإرهاب والاحتلال الإسرائيلي ونوه بما تعرضت له سورية ولا تزال من ضغوط واعتداءات مستمرة من العدو الصهيوني والعرب جراء موقفها البطولي الداعم للقضية الفلسطينية.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة إلى إعادة بناء البيت الفلسطيني من خلال التوحد وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية للانتصار على العدو وضرورة التمسك بالحقوق والأرض وعدم التفريط بأي حق من الحقوق وإلى استمرار الحوار الفلسطيني لتعزيز الوحدة الفلسطينية من أجل تحرير الأراضي المحتلة وعودة الحقوق كاملة.
وضمن المداخلات التي شهدتها الفعالية، أكد الدكتور علي صبري السفير اليمني بدمشق أهمية الانتصار السوري على الإرهاب والعدوان والاحتلال يصب في مصلحة محور المقاومة في فلسطين والمنطقة وأن سورية الصمود شكلت فارقاً هاماً في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وصمود محور المقاومة للمشروع الأمريكي الغربي الصهيوني وأشار إلى وجود مؤشرات أخرى التي تصب في مصلحة محور المقاومة ومن بينها الحرب في أوكرانيا وموقف روسيا الصديقة.
السابق