التحدي الأكبر

 

مازالت التحديات تتوالى أمام الجهات المعنية وربما هي اليوم تواجه التحدي الأكبر المتمثل في تأمين المواد والسلع الأساسية بالأسواق خلال شهر رمضان الكريم الذي أصبح على الأبواب تزامناً مع الأحداث العالمية ومانتج عنها من شح المواد وارتفاع تكاليف الشحن أكثر من ضعف وهنا يتمثل التحدي الأكبر في تأمين الحاجة من السلع مع ضبط الأسعار ومنع الاحتكار ومراقبة الأسواق…

المتابع لواقع الأسواق ومن يعمل بها يدرك أنه لا مخاوف من النقص في توافر المواد والسلع وخاصة أن الاستعدادات لشهر رمضان الكريم تبدأ قبل قدوم الشهر بفترة لا بأس فيها وقد تمت هذا العام قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وبدأ التداعيات التي نشهدها اليوم، إلا أن طريقة عمل التجار والموردين وخاصةً في سورية هي سبب المشكلة وتبعث على القلق، فالتاجر الذي يمتلك البضائع في مستودعاته يبدأ بتسعيرها وفق كلفها الحالية مع حساب تكاليف الشحن بواقعها الحالي حتى وإن كان قد أمنها بأسعار الفترة الماضية على اعتبار أنه يسعى بداية لضمان عودة رأس المال بالنسبة إليه، إضافة إلى ربحه الذي لا يتنازل عنه تحت أي ظرف أو بمعنى أصح حسابه بشكل منطقي مع مراعاة صعوبة الظرف الحالي وضعف القوة الشرائية للمستهلك بشكل عام..

الدور المنتظر من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات التابعة لها كبير ومهم للغاية من خلال أن الرقابة على الأسواق يجب أن تعتمد بالدرجة الأولى على تحديد الاسعار بشكل صحيح ومنطقي، فليس المقصود إصابة الضرر بالتاجر، علماً أن الأولوية يجب أن تكون لضمان توافر السلع بالأسواق بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك..

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم تحظى بدعم مجلس الوزراء الذي وجه في جلسته الأخيرة بتكثيف الجولات الرقابية على الأسواق والتأكد من الالتزام بنشرة الأسعار الرسمية وتواجد جميع المواد بكميات كافية في الأسواق وإنزال أشد العقوبات القانونية بالمخالفين والمحتكرين، ولفت المجلس إلى الدور المهم لوزارتي الأوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل في توسيع دائرة العمل الخيري وتنشيط عمل الجمعيات خلال الشهر الكريم بما يخفف الأعباء عن الأسر المحتاجة.

المرحلة القادمة أعتقد أنها بحاجة للتنسيق مع غرف التجارة لضمان تحقيق الأولويات مع ضرورة تحمل المسؤولية من قبل جميع الأطراف، فالغاية نبيلة وهي تصب في صلب مفهوم العمل الخيري الاجتماعي وأساس الدين الحنيف ليمر الشهر الكريم يحمل الخير كما هي العادة ونقول دائما رمضان الخير…شهر الخير.

على الملأ- باسل معلا

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب