يمتلك المستثمرون القدرة على جعل (لاشيء) شيئاً مذكوراً، يمكنهم بالدعاية والتسويق فعل المستحيل وخلق (قبة من حبة) وهذا منتشر بشكل واسع ويشمل الوسط الرياضي، حيث باتت هذه السياسة الاقتصادية تدر الملايين والمليارات على أصحابها، فتحولت الرياضة لقطاع مربح يجعل الفقير غنياً.
وللحقيقة لم تأخذ رياضتنا حقها من عالم الأعمال، ولاتزال تترنح بين الانفاق العام والخاص!! ولم تشكل رقماً صعباً في المنظومة الاقتصادية، أسوة ببقية القطاعات الرياضية في العالم، وإذا كان المستثمرون خجولين في دعمها وجعلها تصل لهذه المرتبة، فلأن المزاج الاقتصادي العام لا يشجعهم على هذا!! وهنا عتبة التطور بالنسبة للرياضة، فإما دعم اقتصادي يتلوه تطور، أو الاكتفاء بالرياضة على علاتها دون دعم.
وثمة فهم خاطئ لدى المستثمرين، فالرياضة مصدر دخل فردي كبير ومصدر دخل وطني وقومي أكبر، ويمكننا بتسويق نجم صغير واعد أن نساهم في دعم البلد إعلامياً واقتصادياً، أكثر من أي فعالية فنية، فالرياضة الآن مالئة العالم وشاغلة الناس كما كان المتنبي في عصره!!.
تزخر بلدنا بالنجوم الواعدة في كل مجالات الرياضة، وهي بحاجة للاستثمار الاقتصادي، وهذه الثروات الرياضية لا تحتاج لمستثمرين من الخارج بل من الداخل، وهي رسالة نوجهها للاتحاد الرياضي العام ولذوي الشأن.
نحتاج فعلياً للفكر الجديد والعمل الإبداعي والتصورات المستقبلية، نحتاج إلى التركيز على نجوم المستقبل والتعب عليهم في كل المستويات، نحتاج إلى استثمار وطني في الرياضة قبل أن يسبقنا إليه الاستثمار الأجنبي.
مابين السطور -سومر حنيش