غرف السياحة على محك الدور المأمول

الثورة – محمود ديبو:
تشهد هذه الفترة انعقاد الهيئات العامة لغرف السياحة على التوالي من غرفة المنطقة الجنوبية إلى غرفة المنطقة الوسطى وكذلك الشمالية وهكذا، ولا شك أن أعضاء الهيئات العامة والذين يمثلون مختلف الفعاليات السياحية في محافظاتهم قد أدلوا بدلوهم في إلقاء الضوء على جملة الصعوبات والمشكلات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي والذي كان من أول القطاعات المتأثرة بتداعيات الحرب العدوانية على سورية وأكثرها تضرراً بالنظر إلى حجم الاستثمارات الهائلة الموظفة في القطاع السياحي من مطاعم وفنادق ودور إقامة تراثية ومقاه ومحال بيع الوجبات الجاهزة بمختلف مستويات التصنيف السياحي.
ولعل مشكلة تأمين حوامل الطاقة والتي يعاني منها معظم القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية كذلك هي أيضاً واحدة من أهم المشكلات التي يعانيها القطاع السياحي اليوم ويهدد استمرار تشغيل الكثير من المنشآت التي لم تعد تقوى على تحمل تكاليف تشغيل المولدات نظراً لارتفاع أثمان المشتقات النفطية وحاجتها لكميات كبيرة منها يومياً لاستمرار تأمين الكهرباء في المنشآت.
كذلك اليوم هناك ترتبط بتوفر اليد العاملة الماهرة والقادرة على تقديم الخدمات في المنشآت السياحية حيث وجدنا أن بعض المنشآت تعتمد على كوادر لاتتوفر فيها المواصفات المطلوبة كاملة، وهذا بالتأكيد يؤثر على جودة الخدمة السياحية داخل المنشأة وبالتالي على سمعة المنشأة ومدى ثقة الزبائن بها.
ويعود ذلك إلى نقص اليد العاملة المؤهلة والخبيرة والتي تسربت على مدى سنوات الحرب العدوانية على سورية منها إلى خارج القطر، ومنها ما ترك المهنة بسبب توقف المنشأة التي كان يعمل بها والتجأ إلى عمل آخر بعد أن انقطع دخله من السياحة، ورغم وجود عدد من الخريجين من المدارس والمعاهد الفندقية والسياحية الخاصة والعامة إلا أن هناك من لم يجد فرصة عمل له حتى الآن، وقد وعدت وزارة السياحة بإلزام المنشآت السياحية بتشغيل نسبة من عمالها من خريجي المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة واعتبره أحد شروط الترخيص للمنشأة.
ولعل المشكلة الأكثر تأثيراً اليوم في القطاع السياحي هي إعادة تأهيل وترميم المنشآت السياحية المدمرة وتلك التي تعرضت للتخريب والسرقة والحرق من قبل العصابات الإرهابية المسلحة وعملاء الغرب الذين اعتدوا على كل ما هو جميل في بلدنا الحبيب سورية، وهي واحدة من المشكلات التي تحتاج إلى تضافر الجميع لإيجاد حلول تضمن مساعدة أصحاب المنشآت في إعادة تأهيل منشآتهم ووضعها مجدداً بالخدمة لزيادة عدد الفعاليات في مختلف المحافظات، وقد شهد هذا الموضوع نقاشات طويلة على مدى السنوات الماضية سواء في الهيئات العامة لغرف السياحة أو في مناسبات مختلفة طلب خلالها أصحاب المنشآت إيجاد حلول مناسبة سواء عن طريق تقديم قروض ميسرة وبفوائد قليلة أو تسهيلات أو غيرها لأصحاب المنشآت والمستثمرين المتضررين، لتأهيل منشآتهم.
ورغم توارد الكثير من المشكلات والعقبات التي لا مجال لذكرها هنا إلا أن الرهان يبقى اليوم على أن تتخذ غرف السياحة واتحادها الدور المأمول في متابعة كل التفاصيل تلك والمقترحات اللازمة للنهوض بالقطاع السياحي، وتجاوز مشكلاته وعقباته ليعود كما كان سابقاً بوصفه واحداً من أهم مصادر الدخل، وكذلك من أهم القطاعات في تشغيل عدد أكبر من اليد العاملة وتأمين فرص عمل مستمرة لطالبي العمل على مدار العام، إلى جانب الاهتمام بجانب جذب الاستثمارات الخارجية وتوظيفها في القطاع السياحي خاصة وأن سورية تتمتع بمناطق جذب سياحي كثيرة من سياحة الآثار إلى سياحة الرحلات وسياحة الاصطياف على الشواطئ وفي المناطق الجبلية إلى جانب سياحة التسوق والسياحة العلاجية وغيرها..

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب