هل رأيتم الرئيس الأوكراني في عرضه المسرحي الأخير على الخشبة السياسية.. يكاد زيلنسكي يغرق في بحر من الأكاذيب المضحكة قبل أن ينزل إلى قاع الخسارة.
فالرئيس الأوكراني يجد نفسه مكسباً لحلف الناتو وبأنه سيضيف للأطلسي قوة خارقة، فأوكرانيا ستكون قاطرة الحلف كما يقول، وليس بإمكان المقطورات الأوروبية تجاوز العظمة الأوكرانية.
تكلم زلينسكي كثيراً واستعرض العضلات العسكرية والدبلوماسية وبأنه صاحب الضحكة الأخيرة في المعركة بأسنانه الدبلوماسية الصفراء وبأهميته بالنسبة للقارة العجوز التي تتكئ إليه بحسب عرضه الأخير.
لكن.. في المشهد الأخير يبدو زيلنسكي متسولاً يشحذ الدعم العسكري ويشترط أن تكون المساعدات بالصواريخ والطائرات وليس بالرصاص والواقيات والموديلات القديمة من الأسلحة.
يتحدث زيلنسكي بلهجة المنتصر ويتصرف بطريقة المهزوم الذي يتسول من جيوب الناتو وأميركا الأسلحة للبقاء على قيد المعركة وهذا دليل آخر على أن الرئيس الأوكراني مجرد دمية سياسية ليس إلا.
كم من الدمى تدور على المسرح الدولي.. وكم من الاستعراضات من لم تبهر بقدر ما كانت تخفي في طياتها مكر صاحبها، وكلهم مربوطون بالعربة الأميركية بخيوط تظهر وتغيب بحسب الحاجة السياسية.. فأردوغان مثلاً الذي ذهب به حلم السلطنة على بساط ريح (الربيع العربي).. نصب نفسه للحظات سياسية بأنه فاتح القدس الجديد، وأنه أمير المؤمنين .. وداعم المقاومة وكاسر حصار غزة بسفينة مرمرة .. هو من صرخ مرات ومرات أمام الكاميرات نصرة لفلسطين .. وإذا به اليوم يصافح إسرائيل ويدين المقاومة من بوابة تشبيهها بالإرهاب، بينما يجلس عند حدود جارته السورية على كرسي النصرة وداعش ويبايعه الإرهابيون في إدلب.
فأيّهما أكثر كذباً .. أردوغان أم زيلنسكي في تصريحات الأول من نيسان، وكل أشهر السنة؟ وهل يتفوق الاثنان على سيدهما الأميركي الذي يدعي أنه مخلص العالم، وهو من هوى بالمرحلة إلى تجويع وقتل وتشريد الملايين في عدوانه على ٣٠ دولة خلال عصر القطبية الواحدة.
السابق
التالي