(نظريّات في قفص الاتّهام) جديد الباحث محمود نقشو

الثورة – حمص – رفاه الدروبي:

صدر كتاب تأليف الباحث والكاتب محمود نقشو حمل عنوانه (نظريّات في قفص الاتّهام) ويضم بين دفتيه 559 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب للعام الحالي.
تناول الباحث نقشو في مضمون الكتاب بأنَّ العلم والمعرفة العلميّة جزء من الصراع الدائر بين الخير والشرّ، وسيظلاّن، يحاول كلّ طرف استغلالهما بطريقته مدى الحياة. وكما ارتكبت وترتكب جرائم باسم الدين، الأمر ذاته يحدث أيضاً على الصعيد العلميّ وتساءل الباحث حول مضي العالم بالعبقريّة ذاتها في التدمير والقتل؟، وكيفية وصول العقل الإنسانيّ إلى فكرة القنبلة النوويّة الانشطاريّة، والهيدروجينيّة الأخطر، وعجز أمام المرض؟. وإبداعه في صناعة النهاية، وهدر المال من أجل الدماء، ولم ينفق ما يلزم من أجل البقاء الكريم؟. ورأي بأنَّ العالم في خطر، والكوكب في مأزق، ولا أمل إلاّ في أن يصحو الإنسان، ويمضي في سباق الحياة بدلاً من الموت، وترويض الوحوش البشريّة على الأرض. حيث عرفت النظريّة منذ عرف معنى العلم عندما خصّه أرسطو بـالإدراك الكلّي. لافتاً بأنَّها أمدَّت العلم بأجهزته المنهجيّة والمفاهيميّة، وفجّرت في الإنسان طاقة التحرّر من التصوّرات الجامدة والساكنة، وعظّمت الفعل النقديّ والمعرفيّ. مقدماً دليلاً على كلامه ما يدين به العصر للنظريّة كمّية المادة وتنوّعها وجوهريّتها في القرنين الأخيرين.
الباحث نقشو تابع حديثه بأنَّ النظرية العلميّة مثّلت التفسير الأفضل للحقائق المرئيّة في الطبيعة، وتمّ الوصول إليها باستخدام الأساليب العلميّة، حيث تختبر مراراً وتكراراً، ويتمّ تأكيدها باستخدام الملاحظة والتجربة. وتكون النظريّات العلميّة بالشكل الأكثر موثوقيّة ودقّة وشموليّة في المعرفة العلميّة.
بينما أكّد بأنّ التفريق مهمّ بين استخدامها في مجال العلوم، ولدى العامّة. فعندهم تكون عادة بمعنى الحَدْس أو الرأي أو الفرضيّة أو التنبّؤ، وذاك النقيض لمعنى النظريّة عند العلماء، إذ يستخدمون النظريّات العلميّة أساساً لاكتساب مزيد من المعرفة وتحقيق الأهداف، كاختراع التكنولوجيات المختلفة وعلاج الأمراض. والمعرفة المكتسبة من خلال النظريّات العلمية بأنَّها استقرائيّة واستنباطيّة، بمعنى لها قدرات تفسيريّة وتنبؤيّة، واعتبرها الطريقة الأهمّ في فهم العالم. والشرّيرة منها تاريخ من التحيّز الفكريّ والعلم القبيح للسيطرة عليه، عبر العلم العنصريّ ونظريّات الهيمنة والسيطرة والاستلاب والفقر والتخلّف والتصنيف العرقيّ البغيض.
ثم تطرق للحديث بأنَّ النظريّة تعمل على تنظيم المعرفة العلميّة وبنائها، لأنها زوّدت العلم بالمنهجيّة والمفاهيميّة، وفجّرت في الإنسان طاقة التحرّر من التصوّرات الجامدة الساكنة، وعظّمت الفعل النقديّ في الفعل المعرفيّ المنجز. وليس لها كما للعلم والمنهج من نسبة إلاّ إلى العقل، وحسب ما قاله أبو العلاء المعرّي مقولته الخالدة: (كذب الظنّ، لا أمام سوى العقل)، ووصفه الفرنسيّ (ديكارت) أبو الفلسفة الحديثة بداية القرن السابع عشر بأنّه (أعدل الأشياء قسمة بين الناس).
فيما ختم حديثه إلى سقوط نظريّات وبقاء أخرى في التاريخ قديمه وحديثه، وكلّ واحدة ليست لها الحيويّة نفسها تنتهي بانتهاء زمنها وتفقد صلاحيّتها إلاّ إذا اعتبرت حقيقة لا تقبل التغيير والتعديل والمراجعة، تغدو حينها فلسفة أو أيديولوجيا منوِّهاً أنَّه بقدوم القرن التاسع عشر ظهرت نظرية (التطوّر) على يد (داروين)، فأسّست لقاعدة أنّ الحياة صراع، والبقاء للأنسب أو الأقوى. حينئذ آمن الناس أنّ الوجود مرتبط بالقوة، وأنّ الصراع الحتميّ على البقاء لا يسمح بالتفريق بين وسيلة وأخرى.

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس