الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
تشهد أسواق محافظة السويداء في هذه الآونة ارتفاعاً جنونياً بأسعار الخضار والفواكه وجميع المواد الغذائية لم تشهده من قبل، ويرجع المواطنون في السويداء هذا الارتفاع على ساحة المحافظة إلى عدم فعالية الرقابة التموينية وضعف انتشارها وتلاعب بعض التجار بالسوق سواء بالاحتكار أو برفع الأسعار تحت مسوغات ومبررات غير مقنعة، والمتابع
لحركة هذه الأسواق يلاحظ أن هناك طلباً متزايداً على شراء الخضار والفواكه، وبالمقابل نرى أن الأسعار كاوية والرقابة معدومة، ما أعطى البائعين مجالاً للبيع بأسعار خيالية، فسعر كيلو الفاصولياء الخضراء وصل سقفه إلى ١٤ ألف ليرة، وكيلو البطاطا إلى 3000 ليرة علماً أن تسعيرته التموينية هي ٢٢٠٠ ليرة، أما أسعار البندورة فلا تزال هي الأخرى آخذة بالتحليق اليومي فمبيع الكيلو منها ٤٠٠٠ ليرة بينما تسعيرتها التموينية هي ٣٢٠٠ليرة أما سعر الكيلو الواحد من الكوسا يبلغ 3000 ليرة والباذنجان ب ٣٥٠٠ ليرة، والبصل ب١١٠٠ ليرة والملفوف ب ٨٠٠ ليرة، بينما أسعار الفول والقرنبيط لم تكن أحسن حالاً من أخواتها الأخريات فسعر مبيع كيلو الفول يبلغ ٤٠٠٠ ليرة والقرنبيط ١٨٠٠ ليرة. أما بالنسبة لأسعار الفواكه لم يكن أحسن حالاً على الإطلاق خاصة بعد أن قفز سعر كغ التفاح والذي يعد من إنتاج المحافظة من 1500 ليرة ليصل إلى 3000 ليرة وسعر كيلو البرتقال وصل مبيعه إلى ٢٠٠٠ ليرة والتفاح ب ٣٠٠٠ ليرة والموز تراوح سعر الكيلو بين ٤٠٠٠ و٦٠٠٠ ليرة، وشكا المواطنون الذين التقتهم / الثورة / أن أسواق بيع الخضار لم تشهد أسعارها أي استقرار منذ حوالي الشهر فالارتفاع كان وما زال سيد الموقف، ونشرات الأسعار الأسبوعية الصادرة عن حماية المستهلك ما هي إلا إجراء وظيفي لا أكثر كونها لا تتوافق مع الأسعار المعمول بها في الأسواق. من جهته رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربية قال: إنه خلال هذه الفترة خاصة بعد حلول شهر رمضان المبارك، من المتوقع أن تشهد حركة البيع والشراء ازدياداً كبيراً حيث ستقوم دوريات حماية المستهلك بجولات مكثفة في الأسواق لضبط الأسعار، وفق الفواتير التي بحوزتهم. علماً أن الدائرة نظمت منذ بداية العام ولتاريخه أكثر من ١٢٠ ضبطاً تموينياً بحق عدد من مخالفي التسعيرة.