الثورة – تحقيق- جهاد الزعبي:
تعرض مربو النحل بدرعا مؤخراً لخسائر كبيرة بسبب الأمراض التي أصابت النحل وأدت لهجرة وموت نحو 4000 خلية نتيجة إصابتها “بالنوزيما والفارورا” وهي المرة الأولى التي تحدث بالمحافظة .
فما هي الأسباب التي أدت لذلك ؟ وكيف تفاعلت الجهات المعنية مع القضية ؟
وماهي مطالب المربين ؟
* ” النوزيما ” القاتل..
عزا “محمد عبيدات” و”علي ناصر” وبعض مربي النحل سبب موت النحل بسبب “النوزيما” و”الفاروا” وهي لم تكن منتشرة في تلك المنطقة بهذا الشكل وهو مرض ليس مستوطنا ومنتشرا في بلادنا كما هو في مصر وغيرها وقد كانت خسائر المربين بتلك المناطق وغيرها كبيرة .
مؤكدين أن لجنة الكشف زارت فقط منطقتي “نوى وغزالة” بينما يوجد هناك إصابات بباقي المناطق .
ولفت المربي “صلاح المحمد” إلى أن الإصابات كانت في منطقتي “نوى وخربة غزالة ” حسب العينات والإبلاغات عنها للزراعة .
* مطالب بصندوق تعويض..
طالب المربون بتأمين الأدوية اللازمة والسُكر للنحل بأسعار مدروسة وإنشاء صندوق تعويض أضرار في حال فقدان النحل نتيجة المرض أو العوامل الطبيعية وتأمين محميات طبيعية لتربية النحل وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار سلالات نحل تتأقلم مع الظروف البيئية والمناخية إضافة إلى إيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق إنتاج العسل وضبط مواصفاته وإقامة مهرجانات متخصصة لترويج العسل.
* 35 ألف خلية..
مدير زراعة درعا المهندس “بسام الحشيش” قال إن محافظة درعا تضم نحو 35 ألف خلية نحل حالياً حيث كانت من المحافظات الرائدة بتربية النحل في مناطق حوض اليرموك وطفس وتل شهاب ونوى وتسيل وغزالة وكان عدد الخلايا قبل عام 2011 نحو 40 ألف خلية وصل إنتاجها لحوالي 135 طنا من العسل .
* 120 طن عسل..
وبين “الحشيش” أن المحافظة تنتج سنوياً نحو 120 طناً من العسل الصافي ، حيث يتوفر عدة أنواع من العسل حسب طبيعة المرعى ونوعية الأعشاب والأشجار التي تتغذى عليها عاملات النحل .
*موت مفاجئ..
ولفت “الحشيش” إلى أن النوزيما والفارورا أصابا عددا من الخلايا في مناطق “نوى وخربة غزالة” بريف درعا في هذا العام مما أدى لموت وهجرة طوائف من النحل بشكل مفاجئ وبعد الكشف والفحوص من قبل اللجان بوزارة الزراعة تبين أن الأسباب تعود إلى الإصابة بمرض (اكاروس الفاروا) وقلة المراعي وعدم قدرة مربي النحل على ترحيل الطوائف خارج المحافظة والافتقار إلى تنوع مصادر حبوب الطلع ما انعكس سلباً على مناعة نحل العسل سواء على مستوى الفرد أو الطائفة.
* 4000 خلية متضررة..
وأوضح “الحشيش” أن اللجان المختصة قدرت عدد الخلايا المتضررة بحوالي 4000 خلية .
مشدداً على أهمية اتباع الممارسات النحلية الصحيحة والسليمة وتعميم وتطبيق برنامج الإدارة المتكاملة المعتمد (للفاروا) ومعالجة (النوزيما) وتوعية النحالين بعدم استخدام عجينة الكاندي البروتيني خلال أشهر الشتاء بشكل عام وخاصة التي تدخل في تركيبها حبوب الطلع قبل تحليلها في مخبر أمراض النحل بوزارة الزراعة وذلك بهدف التأكد من سلامتها وخلوها من أبواغ مرضي الحضنة الأمريكي والنوزيما وضرورة استخدام المواد العضوية في المكافحة وتوعية النحالين بخطر استخدام حبوب الطلع المهربة ومبيدات الفاروا غير النظامية وعدم القطف الجائر للعسل وترك مخزون جيد لخلية النحل حتى لا يجهد النحل في الشتاء وتنفيذ دورات تدريبية حول الممارسات النحلية الصحيحة وطرق الوقاية والعلاج من آفات وأمراض النحل وعدم مكافحة الفاروا في حال الإصابة بالنوزيما قبل المعالجة منها ودراسة واعتماد نماذج جديدة لخلايا النحل الفوم.
* غرفة الزراعة تدعم..
عضو غرفة زراعة درعا المهندس “محمد الشحادات” بين أن غرفة الزراعة على استعداد لدعم مربي النحل وتقديم المشورة اللازمة ونعمل على إطلاق دورات تتعلق بالتربية السليمة وقطاف العسل.
*وختاماً..
نؤكد أن الواقعة حدثت والخسارة كبيرة ولابد من وضع برنامج دعم وتأهيل وتعويض المتضررين .