إيفا العباس: (حنين) معرضي الفردي الأول

الملحق الثقافي: سلام الفاضل:

فنانة تشكيلية سورية، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، تخرجت من كلية الفنون الجميلة (قسم الرسم والتصوير)- جامعة دمشق عام 1996، وعملت مدرّسة في مركز الفنون التشكيلية في السويداء لسنوات عدة، ثم رئيسة قسم المعارض في المركز الثقافي العربي في السويداء. اشتركت في معارض سنوية جماعية عدة، منها: معرض (حواء السنوي الأول) في السويداء عام 2016 – معرض (حواء السنوي الثاني) في دمشق عام 2017، وملتقى التصوير الزيتي (التشكيل من وحي الأدب) في المركز الثقافي العربي في السويداء عام 2018، ومعرض (الجولان في عيوننا)، ومعرض الخريف السنوي (أيام الفن التشكيلي السوري) عام 2021، ومعرض (الفن… ثقافة، فكر، إبداع) في المركز الثقافي العربي في المزة عام 2021

ومعرض (شموع السلام)في دمشق عام 2021، وسواها الكثير… لتُقيم مؤخراً معرضها الفردي الأول، تحت عنوان (حنين) في صالة لؤي كيالي – الرواق العربي؛ إنها الفنانة التشكيلية «إيفا العباس» التي التقتها صحيفة (الثورة) في معرضها، وقلّبت معها صفحات من مشوارها الفني. البداية كانت من الإرهاصات الفنية الأولى التي خطّت فيها الفنانة إيفا العباس أول حروفها في كُرّاسة تجربتها الفنية، فقد حدّثتنا عن بدايات ظهور موهبتها في الرسم التي تعود إلى المراحل المبكرة من الطفولة، وتابعت: «في الحقيقة إن ولادتي التي جاءت في رحم بيئة فنية أثرت تجربتي، فوالدي هو الفنان التشكيلي، والناقد الفني جمال العباس، الذي أمدني بالتشجيع، والحماسة، وكان له الفضل الأبرز في ذلك، إلى جانب تأثّري بالعديد من الفنانين المحليين والعالميين، مما أسهم كثيراً في تكوين شخصيتي الفنية، ومن ثم تطورها، ونضوجها.. لتأتي لاحقاً مشاركاتي في المعارض الفنية التي كانت تُقام خلال مرحلتيّ الدراسة الإعدادية والثانوية، إلى أن توّجت هذا الشغف بأن التحقت بكلية الفنون الجميلة عام 1991، رغبةً مني في دراسة الفن دراسة أكاديمية، لأعيّن لاحقاً مدرّسة في مركز الفنون التشكيلية في السويداء، وتالياً رئيسة قسم المعارض في المركز الثقافي العربي في السويداء، إلى اليوم». وأضافت مبيّنة ما كان لعملها، كرئيسة قسم المعارض، من دور بارز في توسيع أفقها الفني، قائلة: «وقد أتاح لي عملي هذا في المركز الثقافي العربي في السويداء فرصة متابعة كلّ جديد من نتاجات وأعمال الفنانين المخضرمين والشباب ممن كانوا يزورن هذا المركز، أو يقيمون معارضهم فيه، إلى جانب تنظيمي عدداً من ملتقيات التصوير الزيتي التي يقيمها المركز سنوياً، مما أسهم بشكل فعّال في بلورة ذائقتي الفنية». وعن معرضها الذي أقيم تحت عنوان (حنين) في الرواق العربي – صالة لؤي كيالي، والأعمال الفنية التي ضمّها، أوضحت العباس: «(حنين) هو المعرض الفردي الأول لي، وهو يضم 31 عملاً فنياً بتقنية الأكرليك، والباسيل الزيتي، من نتاجات متنوعة وحديثة في معظمها، وقد توزعت النتاجات الحديثة بين عامي 2021 – 2022، ومعظم هذه الأعمال تنتمي إلى المدرسة التعبيرية، والمدرسة التعبيرية/التجريدية». وأردفت: «وكلّ عمل منها هو تسجيل لحالة كنت أعيشها، كما أنه استنهاض لجملة تداعيات ومشاعر ومشاهدات تخرج إلى النور لتُجسَّد على سطح اللوحة، مراعيةً في ذلك جماليات أبحث عنها سواء أكان من جهة اختيار الألوان، أم من جهة إعادة تشكيل مفردات الواقع، ضمن صياغة تشكيلية جميلة، تحمل بصمة فريدة… إضافة إلى أن معظم هذه الأعمال من نتاجاتي الفنية الحديثة التي أعتز بها كثيراً لما تمثّله من مرحلة نضج تجلّت في تجربتي الفنية، سواء من جهة اللون الذي بدا فيها أكثر حنكة وخبرة، أم من جهة التعامل مع هذا اللون». مشيرة إلى الانطباعات الجيدة التي خلّفها هذا المعرض لدى روّاده وزائريه من فنانين تشكيليين، ونقّاد، ومتذوقين أصيلين للفن، ممن أضفوا عليه جمالية إضافية، وأبدوا استحسانهم لما ضمه من لوحات وأعمال. وعند سؤالها عن أسباب اختيارها المدرسة التعبيرية، والمدرسة التعبيرية/التجريدية في الرسم، أجابت: «وصلت إلى اختيار هاتين المدرستين بعد دراستي الفن أكاديمياً في كلية الفنون الجميلة، إذ إنني وبعد تخرجي فيها، بدأت أعمالي تميل إلى التعبيرية، بمعنى أنه بدأت تُداخِلها مشاهد من الطبيعة، وعناصر ومفردات من المحيط، أنقلها برؤيتي وألواني الخاصين، ومشاعر وأحاسيس تندمج مع المحيط، لتخرج اللوحة بعد ذلك بخلاصة جديدة، ونكهة جديدة مغايرة للواقع… ولكن العمل الكثيف، مع مرور الوقت، قد يدفعني في أعمالي المستقبلية إلى العمل وفق أساليب فنية أخرى، ومدارس أخرى يقود إليها بالضرورة تراكم الخبرات». كما رأت عند مقاربة آلياتها الخاصة لتطوير أدواتها الفنية، والطقوس التي تلجأ إليها قبل الشروع في أي عمل: «إن أي فنان يحتاج عادة، قبل أن يُقدم على رسم أي لوحة، إلى لحظات من الهدوء والتأمل والخلوة، يُضاف إلى ذلك حاجته المستمرة، وسعيه الحثيث للبحث، والاطلاع على تجارب الآخرين، وزيارة المعارض… فأي عمل فني – برأيي – يحتاج إلى الجهد والاهتمام، والمتابعة والعمل بكثافة ليثمر، ويتطور». لتؤكد ختاماً عند التطرق للحديث عن المشهد التشكيلي السوري: «إنه مشهد غني، تتسع ساحته لفنانين كُثر، إلى جانب ما تشهده حركته، مؤخراً، من تطور مستمر، واهتمام واسع وملحوظ».

التاريخ: الثلاثاء12-4-2022

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة