الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
عثر مجموعة من العمال بحمص أثناء عملهم بإزالة الأنقاض من المدينة القديمة داخل بناء مهجور على حقيبة جلديّة كبيرة تحتوي العديد من القطع الأثرية، وتمَّ تسليمها إلى دائرة الآثار بالمحافظة.
وأشار رئيس دائرة آثار حمص حسام حاميش إلى تلقيه اتصالاً من شخص يفيد بوجود حقيبة في أحد المباني المهجورة في حمص القديمة تحتوي على بعض القطع الحجرية مبدياً رغبته بتسليم الحقيبة، منوهاً بأنَّه خلال الكشف الفني من قبل اللجان الفردية تمَّ فرز القطع وأغلبها يعود لفترات زمنية مختلفة فيها أثرية.
كما أكَّدت أمينة المتحف المهندسة لبابة العلي أمين أنَّه تمَّ العثور بين الأنقاض في أحد من المباني المهجورة في المدينة القديمة بالاتجاه الغربي من كنيسة أم الزنار على حقيبة جلديّة قام العمال بتسليمها وبعد إجراء الكشف عليها تبيَّن أنَّها تحتوي ستة أسرجة من الفخار وهي أثرية بعضها ناقص، وخمس أوان فخارية أحدها كامل والباقي ناقص، وهي أثرية، إضافة إلى جرة صغيرة من الفخار مكسورة وناقصة تعود للفترة البيزنطية، وعشرة أجزاء من دمى طينية ثلاثة منها تمثل حيوانات وسبع دمى أنثوية وبشرية وهي أثرية تعود لفترة البرونز.
لافتة إلى العثور أيضاً ضمن الحقيبة على مجموعة من النماذج الجصية التي تمثل نقد زنوبيا وهي حديثة وعددها 23 قطعة، وثلاث قطع جصية تمثل مشاهد من ماري وهي حديثة، وقطعتين فخاريتين تمثلان أبجدية أوغاريت وهي حديثة، وثلاث قلادات اثنتين دائرية عليها كتابة مسمارية وأخرى مستطيلة تمثل الأبجدية مربوطة بواسطة خيط، وهي حديثة.
وضمت الحقيبة خنجراً معدنياً متأكسداً وهو تراثي ودلة قهوة صغيرة وهي حديثة وصحناً معدنياً حديثاً وصحن سجائر من الفخار الحديث، ورأسين جصيين لرجلين وهما حديثا الصنع، وتمثالاً من الجص لملك فرعوني حديث الصنع أيضاً، إضافة إلى مجموعة من النقود الحديثة المتأكسدة نتيجة عوامل حفظها السيئة.