الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم:
يتمادى الاحتلال في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويتواصل العدوان على القدس ومدينة جنين ومخيمها وكافة المناطق الفلسطينية من قبل قواته المحتلة ومستوطنيه.
مصدر في المقاومة الفلسطينية قال لوكالة “معا” إنّ مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في المسجد الأقصى يُعدُّ تجاوزاً كبيراً لا يمكن السكوت عنه، وهو بمثابة إعلان حرب، لما فيه من استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين.
وفي محاولة لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، نصبت ما تسمى “جماعات الهيكل” خيمتين في ساحة القصور الأموية، جنوب ساحة البراق استعداداً للاحتفالات المزعومة بنثر رماد “القرابين” في صحن قبة الصخرة، بالمسجد الأقصى وفق مخطط وضع بالتنسيق مع شرطة الاحتلال.
أما الخطة البديلة للاحتلال في حال تعذر ذلك، فسيتم نثر الرماد وإقامة طقوس خاصة في الساحة الخلفية مباشرة الواقعة بين أسوار باب المغاربة والمسجد القبلي قرب الحفريات التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في موقع القصور الأموية، حيث تم تمهيد ونصب منصة لهذا الاحتفال.
و تواصل ما تسمى “جماعات الهيكل” التصعيد والاستفزاز بحق المصلين والمقدسيين ولكل مسلمي العالم بشكل يومي بالاقتحامات في النهار، وبإرسال المستوطنين لاستفزاز المصلين والمقدسيين في باب العامود، وفي حي الواد، وعند أبواب المسجد الأقصى في باب المجلس، وباب سوق القطانين.
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال: إن التهديد باقتحام المسجد الأقصى المبارك لذبح القرابين من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه.
وأضاف إن استمرار عمليات القتل اليومية بدم بارد، ومواصلة الاعتقالات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والأوامر الصادرة لقوات الاحتلال لإطلاق النار بلا قيود ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار انتهاك حرمة المقدسات، هي السبب الرئيس للتصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة.
وأشار أبو ردينة إلى أن ما يقوم به الاحتلال على الأرض يأتي استكمالاً لسياساته العنصرية المتمثلة بزيادة معاناة الفلسطينيين، الأمر الذي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً.
وفي هذا السياق حذر قاضي قضاة فلسطين الاحتلال من تنفيذ مخططاته الشيطانية باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، ومحاولات تقديم القرابين، وممارسة طقوس دينية بحجة ما يسمى “الأعياد اليهودية”.
وأكد أن الاحتلال يسعى لارتكاب جريمة بشعة، وتنفيذ مخطط قذر في المسجد الأقصى المبارك واصفاً هذا العدوان الجديد بجريمة الحرب وإرهاب منظم ينتهك كافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وقال محللون سياسيون فلسطينيون إنّ مخطط ما يسمى “ذبح القرابين”، من قبل الصهاينة، داخل ساحات المسجد الأقصى، ، تجاوز للخطوط الحمراء.
وأوضحوا في تصريحات لـ “قدس برس”، أن مخططات المستوطنين “لعب بالنار”، وتنفيذها سيكون “شرارة معركة زوال الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة” وفق تقدير بعضهم، وبينوا أن “تداعيات اعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، ستشمل كل المناطق الفلسطينية.
وأكد المحللون أن تصاعد الاعتداءات، سيقابل بمقاومة أشد قوة وبأساً مما كانت عليه سابقاً، وأن مخطط ما يسمى “ذبح القرابين”، يستدعي التحرك الجاد من الفلسطينيين، في كافة المناطق الفلسطينية.
وأصدرت منظمات صهيونية، دعوات لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك، خلال ما يسمى أيام “عيد الفصح اليهودي “، ابتداء من ليلة الجمعة 15 نيسان الجاري، وأوضحت الدعوات أنّ المجموعات ستقدم (قرابين) داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
