انهيار المشاريع و الخطط الأميركية الإرهابية حول العالم انطلاقاً من البوابة السورية لتصل إلى حدود حلفاء أميركا و أذنابها التابعين بجهل و غباء سياسة هذه الدول (الببغائية) وبالتالي انقلاب السحر على الساحر الأميركي اللعين ..
كل ذلك جعل الرئيس الأميركي (بايدن) يصافح الهواء، و هو الذي أثار موجة من السخرية على السوشيال ميديا ..
أميركا التي فقدت هيبتها الدولية و هيمنتها العنصرية بسبب سياساتها الإرهابية السياسية و العسكرية و الاقتصادية وخاصة بعد الهزيمة النكراء الذي مني به مشروعها الإرهابي في سورية، ليشكل بذلك انعطافة كبرى على مستوى التحولات الدولية و بروز عالم متعدد الأقطاب مع قفز محور المقاومة إلى الصف الاول في هذا الترتيب الدولي الجديد ..
عنجهية أميركا وغباؤها قاداها إلى اللعب بالنار مع الحليف الروسي من خلال التآمر و محاولتها التدخل بشؤونها الداخلية و تعريض أمنها القومي للخطر من البوابة الأوكرانية، فجاءت النتائج عكسية تماماً و باتت أميركا و حلفاؤها الأوروبيون يدورون في حلقة مفرغة من الضياع الاقتصادي بعد أن شهدت أسواقها غلاء و حصاراً كان كالصاعقة على رؤوس قادتها الجاهلين ..
أرادوا حصار روسيا اقتصادياً فكانت إجراءات الرئيس بوتين بمثابة الضربة القاضية لسياسات هذه الدول الجاهلة .. ارتفعت قيمة الروبل أمام الدولار و شهدت الأسواق الأوروبية و الأميركية حالة من الفلتان و الغليان على مستوى أسعار الطاقة و المواد الغذائية ..
هو نفس السيناريو التي اتبعته أميركا و أذنابها في سورية و فشلت .. و ها هي اليوم تشرب من نفس الكأس التي أرادت الشعب السوري أن يشربه من خلال استهداف هذا الشعب بلقمة عيشه بعد حصار جائر متعدد الأبعاد و قرصنة لموارد و مقدرات الشعب السوري من نفط و قمح و غاز .
سورية قلب العالم و شريانه الحيوي لا يمكن حصارها .. و الذي يحاصرها إنما يحاصر نفسه .. نفس الأمر تكرر من البوابة الروسية التي أرادوا حصارها كوسيلة ضغط لمنع هذا الدب من حجز المقعد الأول على مستوى العالم متعدد الأقطاب ..فجاءت النتائج غير المتوقعة لأميركا و حلفائها .. وجدوا أنفسهم محاصرين في عقر دارهم و بدأت مرحلة الاستجداء و الاستغاثة لهذه الدول الإرهابية مترافقة بضغط شعبي و إعلامي .
هو درس لكل من ارتبط بسياسة أميركا التي تبيع حلفائها في سوق النخاسة بعد انتهاء دورها تماماص، كما فعلت مع مجموعاتها الإرهابية في سورية ..
أما ميليسا قسد الإرهابية التي ستصل قريباً إلى محلة حصاد الوهم بعد أن باعت وطنها سورية و طعنته بالظهر لمصلحة أميركا و ستجد نفسها وحيدة تستجدي المغفرة من الشعب السوري ..
الذكي هو من يقرأ المشهد و يعود إلى رشده قبل فوات الآوان ..
السابق
التالي