أسابيع وربما أيام قليلة تفصلنا عن نهاية العام الدراسي الذي سيختمه تلاميذنا وطلابنا بامتحانات قد يتجاوزها بعضهم بهدوء وطمأنينة، وقد يعتري البعض الكثير من الخوف والتوتر والقلق الذي بات هاجساً يؤرق التلاميذ وذويهم في وقت واحد.
الخوف من الامتحان يعزى إلى الآثار والإرهاصات التي يخلفها الأخير في نفوس التلاميذ والطلاب، وهو يعرف بـ(القلق الامتحاني ) الذي يسبق ويصاحب تقديم التلميذ والطالب لامتحاناته، لكن الأهم في هذا كله أن هذا القلق هو طبيعي جداً وليس حالة مرضية، إلا إذا تجاوز الحدود المعقولة والمنطقية، فعندها يجب البحث في أسبابه الحقيقية التي دفعت الطالب الى الخوف الشديد من الامتحان.
ويعرف القلق الامتحاني بأنه إحساس الطالب بانعدام الراحة النفسية و الرغبة في الهروب من الموقف الامتحاني، وهو نوعان، الأول مرضي ويشكل عائقاً أمام تحصيل الطالب الدراسي، ولهذا النوع أسباب كثيرة منها ما يتعلق بالتلميذ نفسه ومنها ما يتعلق بالأسرة (المشاحنات والصراعات الأسرية وإجبار التلميذ على الدراسة)، أو بالمدرسة أو بالظروف المحيطة به، أما الثاني فهو طبيعي ويسمى بالقلق الدافعي.
إن الثقة بالنفس لها دور كبير في القضاء على التوتر والتشتت والارتباك عند أبنائنا الطلاب والتلاميذ، وكذلك فإن أخذ فترات منتظمة من الراحة أثناء الدراسة يعتبر أمراً ضرورياً من أجل الترويح عن النفس وتجديد الطاقة والنشاط وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة، وأيضاً النوم باكراً و تناول وجبة الفطور، لان الحرمان من الغذاء يؤثر سلباً على عمليات الحفظ والتذكر وتنظيم الأفكار، كما يتوجب عدم البحث بالنسبة لطلاب الشهادتين عن الأسئلة المتوقعة لان ذلك يربك ويشوش الذهن والأفكار.
عين المجتمع- فردوس دياب