الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أقامت محافظة القنيطرة اليوم مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي مستعمر عن أرض الوطن، وذلك في قاعة السابع من نيسان في مديرية الثقافة في مدبنة البعث وبمشاركة شعبية ورسمية حاشدة.
وأكد المشاركون أن يوم الجلاء العظيم الذي خلده التاريخ سيبقى منارة تشع لكل السوريين الذين آمنوا بهذه الأرض وعشقوا ترابها، وها هم الأحفاد وأحفاد الأحفاد يسطرون ملاحم البطولة اقتداءً بصناع الجلاء الذين أبوا إلا أن تكون سورية حرة أبية شامخة..
وفي كلمة أبناء الجولان المسجلة بيّن عميد الأسرى السوريين صدقي المقت أننا ونحن نحيي ذكرى الجلاء العظيم نستحضر كل بطولات شعبنا العربي السوري في مقاومة الاستعمار الفرنسي البغيض، منوهاً بأن هذه البطولات تشكل مدرسة في النضال والمقاومة وتغني التاريخ البشري المشرق وتضاف إلى سجل الشعوب المناهضة للاستعمار والتي تنشد العدل والحرية والسلام العالمي.
وأضاف أننا في يوم الجلاء ومن على أرض الجولان السوري المحتل نعلن أن مسيرة الجلاء لم تتوقف فهي مستمرة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لتحرير الجولان وفلسطين..
وأشار محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل إلى المعاني السامية لعيد الجلاء والقيم الوطنية التي تحملها هذه الذكرى خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية، مستذكراً القامات الوطنية الخالدة التي واجهت الاستعمار الفرنسي إيماناً منها بقيمة الشهادة في سبيل الذود عن تراب الوطن.
وأكد أن المناسبة غالية على قلوبنا جميعاً، فهي تحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من النضال وتعني الطهارة من أشكال الدنس والعبودية والتخلف التي فرضها الاستعمار.
وحيا المحافظ أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل الذين يواجهون اليوم أبشع أنواع الاستعمار ويتعرضون لشتى أساليب التضييق وإلى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، لافتاً إلى الدور الوطني والقومي الذي لعبته سورية من أول يوم للجلاء وحتى يومنا هذا.
وفي كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية أكدت رئيس فرع اتحاد الطلبة بالقنيطرة اسراء العبدالله أن يوم السابع عشر من نيسان يوم أغر في تاريخ أمتنا ووطننا الغالي سورية، الذي ترجم بطولات شعبنا الأبي على امتداد مساحة الوطن في مواجهة العدو الفرنسي الذي أراد النيل من حرية الوطن وسيادة الأرض والشعب، ونحن في هذا اليوم إذ نشارك جماهير شعبنا احتفالاتهم على هذه الأرض الطاهرة نجدد العهد على أننا شعب لا يقبل الهوان ولا يرضى بالاحتلال مهما تعددت أشكاله وأدواته.
وأوضح نائب أمين حزب الاتحاد العربي الديمقراطي بالقنيطرة بسام زعور أن دروس الجلاء ستبقى راسخة في عقول السوريين لأنها أسست لمرحلة الوحدة الوطنية للمجتمع السوري، حيث تجلى ذلك في توحد الثوار من جميع المناطق السورية تحت قيادة القائد العام للثورة السورية الكبرى لمواجهة الاحتلال الفرنسي فكان قرارهم لا مكان للمستعمر على أرض سورية.