سفر الختام الإصحاح الخامس الشحن الأبدي ..!

 

أن تشتري بطارية حاسوب بتسعين ألف ليرة .. رعب يجعلك تتفقدها دائماً وكلما كشفت عليها خسرت من شحنها ولو قليلاً .. وهي أيام الشحن .. ؟؟

في زمن مضى عشت أنا فيه، كانت التسعون ألف ليرة تكفي لشراء كل عناصر القرطاسية لكل التلاميذ في تسع محافظات ويزيد منها .. وفي زمن يعيش أولادي وأحفادي فيه ..لا تكفي لعباً لدلوع من أسرة ميسورة الحال .. !! على كل حال لا معنى لهذه المقاربات والمقارنات .. فلم تكن اللعب من تراث حياتنا عندما كنا تلاميذ صغاراً .. معظمها كنا نصنعه نحن وغالباً من الورق .. اليوم حتى الجرائد فقدت الورق .. جرائد بلا ورق ..!!

هذه وحدها كافية لشحن الروح بالغضب الصامت دون حاجة لشاحن ..وبما يكفي لمصابيح إنارة حقيقية وليست “ليدات” ..

سؤال اقتصادي بيئي يحيرني يقول:

إن صحت عزائم أهل الكهرباء في بلدنا .. وصحت نياتهم قبل عزائمهم ..ونظفت أيديهم وأرواحهم .. وامتلأت الدنيا نوراً كهربياً يكفي للاستجابة للطالب .. الطالب بمعنى من يطلب وليس بمعنى طلاب المدارس والجامعات .. أين سنذهب بمهتلكات ما أحضرناه … هربناه أو استوردناه .. من اختراعات بدائل تزويدنا بالكهرباء النظامية الفعلية .. هذه المهتلكات والمخلفات تشكل تلوثاً بيئياً .. ابتداء من مصباح يد صغير .. وانتهاء بلوحات الطاقة الشمسية وما يلزم من بطاريات وشواحن.. ونعود لمسألة الشحن ..

هذا زمن الشحن ورغم أن الإنسان .. المواطن .. يدفع كثيراً على البطاريات والشواحن . .. فالحقيقة أن الشحن عندنا منخفض الكلفة عالي المردود ..!! مجرد مرور بالأسواق .. وقراءة بوجوه الخلق قبل قراءة التسعيرة التي انعدم وجودها .. كافٍ ليشحنك بملايين الكيلوات الساعية .. أو غير ذلك من وحدات القياس الكهربائية .. من غير أن تطلب أو تتكلم .. فكيف إن فكرت بالشراء ..عندها ستتحول أنت إلى شاحن تشحن من حواليك من غير قصد !! .. ولاسيما أنك قبل أن تنزل من بيتك تلقيت ولا ريب ما يلزمك من شحن يمنعك من النوم دون أن يجنبك الحوادث ..

الشحن قديم .. بكل أشكاله قديم .. قبل السيارات والطائرات الشاحنة … وقبل الإذاعات والتلفزيونات وكل وسائل الاتصال التي لا عمل لها إلا المزيد من الشحن .. فترى الناس سكارى وما هم بسكارى .. لكنها وسائط الاتصالات .. ويسمونها “الاجتماعية” !!!

ألم تولد الصراعات والحروب مع الإنسان وتشكل المجموعات البشرية .. هل حصل ذلك بمعزل عن الشحن .. ؟

أذكركم اليوم بعائدٍ إلى الحياة يعمل على الشحن وزيت الكاز .. يسمونه وابور الكاز .. ولم يعد يعمل على الكاز بل يبحث عن المازوت مع خلطة بنزين .. ورغم غلاء طلبه من المازوت والبنزين .. يبقى الحصول عليه أسهل بقليل من جرة الغاز ..

عندما كنت طفلاً كان عندنا وابور كاز .. لكن معظم الأهالي كانوا يوقدون حطباً هرباً من كلفة إشعال وابور الكاز .. لكن الحطب اليوم .. يرفض الاستسلام لنا..

As.abboud@gmail.com

معاً على الطريق- أسعد عبود

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية