قبل الإفطار يشكو صغارنا من الجوع والعطش،من صيام طوعي محبب إليهم في شهر ينتظرونه كل عام،يرمون بأجسادهم الصغيرة في حضن الآباء لعلهم يمنحونهم قدرة على التحمل والصبر ريثما يحل وقت الإفطار، وهنا يأتي دور الأهل وقبل تعليم الأطفال الانقطاع المادي على الأكل والشرب وذلك بترويضهم بالتدريج لاحتمال الصيام منذ الصغر،على الآباء أن يعلموهم المعنى الروحي الذي يكمن خلف حكمة الصوم، إذ إن تحمل الجوع والعطش لأجل غاية سامية ونبيلة يمنح الأبناء الإرادة والعزيمة الصلبة.
أيضاً تتوافر التربة الخصبة لزراعة بذور الصدق والأمانة خلال هذا الشهر بتبيان أن الخالق هو من يراهم فإن أرادوا الصوم فليصدقوا النية والأمانة وأجرهم لن يأخذوه من العباد.
ولاستثمار الوقت والتمتع بالصيام تحاول بعض الأمهات إشراك أفراد أسرتها بانتقاء الوجبات وتحضير مائدة الإفطار وهي أقوى لحمة للأسر، واعتبرت طاولة الطعام منذ بدء الحضارات هي الحقيقة الوحيدة لاجتماع الأسرة.
شهر رمضان ..فرصة ذهبية لبث القيم التربوية، لتشريب الأبناء المبادئ وحسن الأخلاق في ظل شيوع مظاهر الإحسان والإيثار والتكافل الاجتماعي، حيث يتعلم الأطفال بالمشاهدة والاقتداء.
عين المجتمع- رويدة سليمان