من سورية إلى أوكرانيا.. فزاعة “الكيماوي”

روسيا تؤكد أن الولايات المتحدة تقوم بتحضير استفزازات كيميائية أو بيولوجية أو نووية بأوكرانيا بهدف إلقاء اللوم على العسكريين الروس، وهذا يعيد إلى الأذهان ذات السيناريو القذر الذي استخدمته أميركا وحلفاؤها الغربيون مراراً في سورية لاتهام الجيش العربي السوري، عند كل مرة يدحر فيها الإرهابيين، ويحرر مناطق من رجسهم.
قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي إيغور كيريلوف كشف في هذا السياق أن موسكو تملك معلومات عن نقل الولايات المتحدة إلى أوكرانيا ترياقات لمواد سامة، ما يدل على الخطر المرتفع لاستخدام أسلحة كيميائية هناك، وهذا ما فعلته بالضبط الاستخبارات الأميركية والتركية والبريطانية والفرنسية وغيرها، عندما كانت تزود إرهابيي النصرة” وذراعها “الخوذ البيضاء” بالمواد السامة، من أجل فبركة مسرحيات “الكيميائي”، التي باتت معروفة للمجتمع الدولي، وللرأي العام العالمي، وأكد الجنرال الروسي أيضا بأن الخطط الأميركية في أوكرانيا تقضي بإشراك لجنة التحقيق، وتحديد الهوية التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق، وقال: “هذه الآلية تتيح فبركة الأدلة المطلوبة وتحديد المسؤولين وفقاً لرغبتهم، ما قد طبق غير مرة خلال التحقيقات في الحوادث الكيميائية في سورية”.
بات واضحاً إذاً أن أكذوبة (الكيميائي) لا تزال تشكل سلاحاً قذراً تستخدمه الولايات المتحدة بالاشتراك مع أتباعها الأوروبيين في سياق حروبها وغزواتها الخارجية، وذاكرة العالم لم تنس بعد قارورة وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، التي رفعها أمام مجلس الأمن عام 2003، وكانت ذريعة لغزو العراق وتدميره وقتل وتشريد ملايين العراقيين، وسورية أيضاً لطالما وقعت ضحية للأسلحة الكيميائية، سواء من خلال استخدامها المتكرر من قبل التنظيمات الإرهابية بأوامر أميركية، أم من خلال الحملات الغربية المسعورة التي أعقبت تلك الجرائم (الكيميائية) النكراء، بقصد اتهام الجيش العربي السوري، وممارسة الضغط والابتزاز السياسي بحق الدولة السورية.
أميركا تدفع نازييها الجدد في أوكرانيا لارتكاب استفزاز (كيميائي) تحت إشراف ضباط استخباراتها، بهدف توظيف هذا الاستفزاز لاحقاً لابتزاز روسيا سياسياً، وتكبيلها بضغوط تنطوي على تهديدات واضحة ومعلنة، وهنا يفترض من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن تتعامل بجدية مع المعلومات الروسية حول ما تحضره الولايات المتحدة في أوكرانيا، ولكن يبقى هذا الأمر مستبعداً، كون هذه المنظمة لا يعول عليها بحكم ارتهانها للقرار الأميركي والغربي، وهي قد اشتهرت بالكثير من الفضائح التي عرت مصداقيتها، وكشفت تواطؤها بتبرير الجرائم (الكيميائية) التي ارتكبها الإرهابيون في سورية، من خلال لجوئها لتزوير الحقائق، وممارستها القمع والترهيب بحق بعض كبار مفتشيها ممن رفضوا عمليات التزوير، ليبقى التعويل دائماً على إرادة الدول الحرة في التصدي لمشاريع الهيمنة الأميركية، وفضح أساليب المنظمات الدولية الخاضعة للسياسة الغربية.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة