التعليم الوجداني

هو عنوان ملحّ تجدنا اليوم بأمس الحاجة له من أي وقت مضى، بعد سنوات طويلة من الحرب العدوانية على سورية والتي هشّمت الكثير من القيم الصحيحة والعادات والتقاليد والآداب الاجتماعية والحياتية والإنسانية التي اعتاد مجتمعنا عليها عبر عقود مضت..
نعم إنه التعليم الوجداني المرتبط بالأخلاق والفضيلة والوجدان، في وقت تشهد الكثير من مدارسنا العامة والخاصة انتشاراً ملحوظاً لسلوك غير سوي لطلاب وتلاميذ يرتبط مباشرة بتداعيات الحرب وسلوكياتها وثقافتها المتعلقة بالعنف والاعتداء بالضرب الذي وصل إلى مراحل متقدمة باستخدام أدوات حادة وغيرها، بالتزامن مع تراجع واضح في مستويات التعليم والرغبة في التعلم والنزوع نحو الانفلات والتفلت من كل التزام..
هذا التحول الجذري الواضح في السلوك الشخصي والتعليمي والدراسي فرض واقعاً جديداً وحمل القائمين على العمليتين التعليمية والتربوية في تلك المدارس أعباء إضافية تمثلت بالانشغال في حالات ضبط العنف ومتابعة (المشاغبين) والمسيئين والذين يكاد حضورهم اليوم في بعض المدارس يشكل قاعدة فيما نجد الطلاب الملتزمين بآداب السلوك الاجتماعي والمدرسي هم القلة وهم الاستثناء..
فالتعليم الوجداني والذي يجب أن يركز على إعادة هيكلة السلوك المدرسي والمجتمعي للتلاميذ خطوة مهمة يجب أن تحظى باهتمام أكبر من القائمين عليها في وزارة التربية بحيث تتحول إلى أداء عملي ينعكس مباشرة على واقع المدارس وسلوك التلاميذ في المدرسة والمجتمع، لا أن يبقى عنواناً فقط لحصص دون أن يكون لها أي أثر ملموس.
إن إعادة تصحيح الخلل الحاصل في نفوس طلاب وتلاميذ عايشوا سنوات الحرب العدوانية وتأثروا بمفرداتها يحتاج إلى جهد أكبر من الإعلان عن حصص تحت عنوان عريض (التعليم الوجداني) بمضمون متواضع أو ربما غير محضر بالشكل المطلوب لتغيير الأثر المتبقي لآثار الحرب شيئاً فشيئاً وصولاً إلى إزالته كلياً وإحلال قيم الفضيلة والمحبة والأخلاق محلها..

 

آخر الأخبار
تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم