الملحق الثقافي: رجاء شعبان:
لن أشغل حالي مَن أحببتَ ومن يمكن أن تحب!
فلأحبّ ولتحبّ وليغدو الكون كلّه حب!
مالي وشأني بِمتغيرات
وخدع وخزعبلات؟
أنا لك وأنت لي بينك وبين حالك
وبيني وبينك يا ابن الوصل بالروح
وابن الشهامة وابن الغيرة
وابن الرجولة وابن الصمت بالبوح
وليحبّك مَن يشاء
وهل أجمل لي من أنْ أحبّ مَن ينافسني عليه حمام الدوح؟
لا وقت للغيرة عندي يا حبيبي !
أنا مثلك شغلتُ نفسي بعشق العصافير
وغمز الجبال ولمس الأقلام
والنوم على الصخور بالسفوح
أفعل ما يحلو لي فَلمَ لا تفعل ما يحلو لك!
و أتابع طقوسي اليومية
فلا احتلال ولا اعتلال ولا كسل ولا استغلال
ولا قيل أو قال
ولا ما قد يأتي بِفرحٍ أو جروح
دعني أنام متى شئت
وأستيقظ متى شئت
وأنساك متى شئت
وأتذكّرك كيفما شئت
ولتبق كيفما تكون مُغمضاً بوردك
أو فائحاً بالعطر والبوح
تعبتُ القيود وأنت لست القيد
أنتَ أنت لا شيء آخر
أنت عصارة قلبي الصبوحْ
من غصن ربي بالحب جاءني من سطرِ اللوح
أنت اكسير الغمام
أنت نبضُ نبضي المنفوحْ
أنت إضافتي المستحيلة بالجمال
أنت كمالي وتجزيئي
ونسجي بِسِحْرٍ من دون قروح
التاريخ: الثلاثاء26-4-2022
رقم العدد :1093