إدارة الأزمة بمسؤولية ودراية العارف “وطنياً” من شأنها تقليل الآثار السلبية إلى حدودها الدنيا …
كلٌّ يفصل على مقاسه ..
قد لا نأتي بجديد هنا .. ولكن الذي ندركه أن الوقت حان لانتقاء الكفاءات الوطنية التي تغار على البلد ولديها القدرة للخروج به إلى بر الأمان” اقتصادياً ” تماشياً مع الانتصار الذي تحقق في الجانب السياسي والعسكري والإعلامي على الإرهاب …
المدير أو الوزير القوي والوطني والعارف ” خبرة وممارسة ” يفصل كادره على مقاسه القوي والوطني .. والعكس تماماً ..
المدير الفاسد أو المترهل أو حتى ” الرمادي” لا يمكن أن يعتمد إلا على شاكلته ..
الكرسي ” المغرورة” تفضح الباطن والحفاظ عليها ومكتسباتها تتطلب اللعب على أوتار كاذبة ظاهرها غيرة ووطنية .. أما باطنها فهو تخريب ممنهج واكتناز المال والذهب ” الحرام “.
نحن لا نشكك بأحد انطلاقاً من اسمه أو تاريخه .. بل من الحكم على أفعاله ونتائج عمله في المنصب المسنود إليه ..
فعندما يصدر قرار يخص المواطن ولا يلبي متطلباته وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية لا يمكن أن نضعه في قائمة النوايا الصادقة ..
عندما نرى معطيات على الأرض لا تتماشى مع التوجيهات أو لا تتصل بمعطيات التضحيات التي بذلت .. هنا من الطبيعي أن تتصدر نظرية المؤامرة إلى الواجهة ..
نؤيد ونذهب مع تصريحات معظم المسؤولين أن الوزارات تدير نقصاً لا وفرة في معظم المواد وخاصة مصادر الطاقة ولكن عندما يسمع المواطن بخطوط ساخنة لحوامل الطاقة من حقه أن يشكك بالرواية ..
الأمثلة كثيرة على تناقضات بعض القرارات وعدم عدالتها من شأنها أن تضع المصداقية على المحك ..
المتابع لا يحتاج إلى كثير عناء ليكتشف مدى الجمود الذي اجتاح الشوارع والأسواق وكأننا في حظر تجوال نتيجة قرارات البنزين الأخيرة و التي رفعت أسعار السوق السوداء إلى أكثر من 5000 ليرة لليتر الواحد ..
المؤكد هنا أنه مادامت هناك سوق موازية بسبب ندرة المادة، فالسوق السوداء ستنتعش يوماً بعد آخر إلى أن نصل إلى مرحلة الجمود الكلي وعلى مختلف الصعد ..
الوضع لم يعد يحتمل وإدارة الملفات الحساسة التي تهم حياة الناس تحتاج إلى جدية ومحاسبة وإبعاد الفاسدين والمتلونين الرماديين والاستعانة بأشخاص في مواقع المسؤولية يكونون على تماس مباشر مع هموم المواطن .. لا أن يجلسوا و يخططوا من برجهم العاجي ..
نؤكد هنا أنهم سيعجزون بالرد على أسئلة المواطن المشروعة :
هل هناك مسؤول يعاني من أزمة البنزين؟
هل هناك مسؤول تطبق عليه سياسة تقنين الكهرباء؟
هل هناك مسؤول عانى البرد بسبب عدم توفر المازوت أم نام أولاده بلا عشاء بسبب عدم قدرته على تأمين متطلبات العيش؟
الأسئلة قائمتها تطول إلى ما لا نهاية ..
و باتت الإجابة عنها أكثر إلحاحاً .. !!