رسائل إرهاب بالبريد الأميركي

لليوم الخامس على التوالي تنقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة بسبب اعتداءات مرتزقة الاحتلال التركي على الشبكة الكهربائية المغذية لمحطة علوك، فيما تستمر ميليشيا “قسد” العميلة لليوم السابع عشر بحصار الأهالي في مدينتي الحسكة والقامشلي، وتمنع عنهم المواد الغذائية والأدوية والمحروقات والطحين، وتعطل المخابز عن العمل، ما يشير إلى وجود أجندة عدوان مشتركة لتشديد الحصار على السوريين، لاسيما وأن النظام التركي، وميليشيا “قسد” يعملان تحت إمرة المشغل الأميركي نفسه، فيما يخصّ العدوان المفتوح على الشعب السوري.
استمرار نظام أردوغان ومرتزقته الإرهابيين باستخدام مياه الشرب كسلاح حرب ضدّ أهالي الحسكة، يعدّ جريمة حرب، وجريمة ضدّ الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي، وهذا يطرح علامات استفهام كثيرة حول صمت الأمم المتحدة، وعدم اتخاذها أي إجراءات رادعة توقف جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته، ولكن يبدو واضحاً أن ولاء المنظمات الدولية للسياسة الأميركية العدائية تجاه سورية، يتقدم على مسألة احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، وهذا يفسر تعاميها عن جريمة قطع المياه في الحسكة، فالنظام التركي لم يكن له أن يستمر هو ومرتزقته الإرهابيين بارتكاب هذه الجريمة لمرات عديدة، وعلى فترات متفاوتة، لولا وجود تعليمات أميركية واضحة لمواصلة ارتكاب هذه الجريمة بحق السوريين.
جرائم ” قسد” المتصاعدة خلال الآونة الأخيرة، والتي تتجلى بأبشع صورها من خلال الحصار الخانق الذي تفرضه على أهالي الحسكة والقامشلي، تقدم توضيحاً أكثر حول ماهية وتركيبة وأهداف هذه الميليشيا العميلة، حيث الارتباط العضوي بينها، وبين المشروع الصهيو-أميركي بات أكثر وضوحاً اليوم بكل أبعاده وأشكاله، فهي فضلاً عن كونها واجهة للمشروع التقسيمي الذي تريد من ورائه واشنطن تثبيت احتلالها لأجزاء من الأرض السورية، فهي أيضاً تنفذ مهمة أميركية بغاية القذارة في سياق ما يسمى قانون “قيصر”.
التماهي المطلق بين إرهاب “قسد”، وجرائم المحتل التركي ومرتزقته الإرهابيين بحق أبناء الحسكة، رغم طبيعة العداء الظاهر بين الجانبين، أمر لم يعد مستبعداً، فكلاهما يمارسان على التوازي سياسة التضييق والحصار، عبر لجوئهما لانتهاج أساليب التعطيش والتجويع، وهي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وهذا يشير إلى أن تلك الجرائم التي يرتكبها الجانبان تتم بطلب وإيعاز أميركي، ولا نستبعد وجود تنسيق في هذا الجانب بين نظام اللص أردوغان، وبين متزعمي الميليشيا العميلة، الأمر الذي يؤكد أيضاً أن إدارة بايدن تسعى لاستخدام كلا الأداتين لاستكمال تنفيذ مخططاتها العدوانية الهادفة لتمزيق الجسد السوري بالإرهاب والتقسيم، بما يخدم في النهاية مصلحة المشروع الصهيوني في المنطقة، ولكن، لا ريب بأن الفشل سيكون مصير تلك المخططات، كما غيرها.

آخر الأخبار
دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات