في اجتماع مجلس نقابات العمال: المهندس عرنوس: الدولة لن تتخلى عن مشروع الدعم أبداً ولا خصخصة للقطاع العام
الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس ووزراء الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان والمالية والصحة والصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والشؤون الاجتماعية والعمل، تابع المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال اجتماع دورته السادسة اليوم في مبنى الاتحاد بدمشق.
وركزت مداخلات المشاركين في الاجتماع على محاور عدة في مجال مناقشة التقرير الخدمي والاقتصادي وابرزها الارتفاع الخيالي لأسعار السلع لاسيما الاستهلاكية منها وعدم القدرة على ضبط الأسعار في الأسواق وارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير، وموضوع تحويل الدعم لبدل نقدي، وإيجاد حل لمشكلة مرضى الأمراض المزمنة، وحل مشكلة عمال العقود السنوية في مختلف القطاعات ويصل عددهم لحوالي سبعين الف عامل وعاملة رغم مرور فترة طويلة على صفة العمل، وإحياء فكرة تثبيت العاملين ، وتعديل وضع العاملين ممن عينوا سابقا وفق فئات اقل من فئاتهم، ومتابعة مشروع دمج الشركات الإنتاجية، وتبسيط إجراءات القروض للمشاريع بأنواعها، وحل مشكلة الصرافات والازدحام عليها وصيانتها وزيادة عددها، وعدم توفر المواد التموينية من زيوت وبرغل وغيرها في المؤسسات، وعدم توفر مستلزمات الإنتاج في مبقرة فيديو وإيجاد صيغة مناسبة لسعر مادة الأسمنت ودعم المواد الخاصة بالعملية الإنتاجية، ومشكلة المواصلات المتفاقمة، وإعفاء نقابة الحمل والعتالة من الرسوم الأولية واشراكهم في التأمينات، وموضوع تسويق الحمضيات، وموضوع الدواجن ودعم إنتاجها، وضرورة إصلاح أجهزة المشافي، ومشكلة إزالة الاكشاك في طرطوس.
وتضمنت المداخلات ضرورة تشديد الرقابة الدوائية ، وإيجاد نظام مناسب للباس العمالي، وتسهيل منح القروض للمزارعين لتشغيل الطاقة البديلة، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة التقنين الكهربائي في أغلب المحافظات، ومعالجة مشكلة النقل الداخلي وتفعيل عمل السكك الحديدية.
وتطرقت المداخلات الى الحفاظ على الموارد البشرية ومعالجة موضوع تسرب الخبرات، ومعالجة موضوع العاملين المصروفين من الخدمة وتقديم الدعم للشركات العامة بهدف تطوير عملها، وموضوع السكن العمالي وارتفاع أسعاره.
وفي الرد على المداخلات المطروحة أكد المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء على أهمية دور الطبقة العاملة وعمال سورية وهم رديف لقواتنا المسلحة، وتعرضوا لكثير من المخاطر خلال الحرب العدوانية على سورية، وجميع العمال وشرائح المجتمع هم في أولى اهتمامات السيد الرئيس بشار الأسد ، والحكومة تبذل جهودها وليست بعيدة عن هموم المواطن وصعوبة الظروف الصعبة الحالية ، ولن تتخلى الدولة عن مشروع الدعم ابداً ويتم العمل لإيجاد الحلول المناسبة لمختلف الصعوبات لاسيما ما يتعلق بالمشتقات النفطية حيث لدينا أكثر من خمسين مليون ليتر من المازوت، ومستمرين بتأمين المشتقات، ولدينا من الاحتياطي ما يكفي بالنسبة للقمح، وهناك تفاؤل كبير بتحسين وضع الكهرباء ويبدأ تجريب محطة حلب قريباً وسيكون هناك تدخل في مجال الطاقة البديلة، ومشروع الإصلاح الإداري له مسار طويل ولن يتم خصخصة القطاع العام، وسيتحسن النقل الداخلي فهناك مئة باص قيد الاستلام، مع التأكيد على ان القطاع العام والدعم من الأساسيات في الاهتمام ولن يتم التخلي عنهما ابدا.
ولفت المهندس عرنوس الى انه لايمكن تثبيت العمال المؤقتين حاليا ، والمسابقات دورها مهم أيضا في تأمين فرص عمل لمختلف الجهات .
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أوضح انه في مجال النقل الجماعي تم قطع شوط كبير فيه وهناك أكثر من ١٣٠٠ باص مابين مملوكة ومتعاقد عليها، وتعميم إزالة الاكشاك كان لسحبها من المتطفلين وإعادة توزيعها على ذوي الشهداء والجرحى وفق معايير تكافؤ الفرص فيما بينهم.
وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أكد ان الوزارة تولي اهتمامها لموضوع السكن العمالي وهناك اجتماع للجنة السكن العمالي لدراسة إمكانية تخفيض أسعار السكن العمالي ودمج الشركات يأتي ضمن مشروع الإصلاح الإداري وهناك شركات وطنية نعتز بها، ومهما كانت نتيجة إعادة الدراسة فيها ستكون لصالح العمال فيها.
وزير المالية كنان ياغي أوضح انه قريبا هناك مرسوم بتعديل المبلغ المعفى من ضريبة الدخل على الرواتب، وهناك اتجاه لمشروع التأمين الزراعي، ورفع طبيعة العمل لعمال الإطفاء.
الدكتور حسن غباش وزير الصحة بين ان رفع سعر الأدوية جاء بعد دراسة تكاليف الإنتاج ولضمان استمرار العمل والحفاظ على العمال، وتتم متابعة تجهيزات المشافي، والتجهيزات مكلفة واسعارها مرتفعة في ظل الحصار وقلة توفر الموارد، وسيتم رفد القطاع الصحي بالكوادر المناسبة.