الثورة_اللاذقية_نعمان برهوم:
بعد موسم الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق محافظة اللاذقية واقتراب فصل الصيف أخذت الأعشاب الطبيعية بالنمو بشكل كبير في الأراضي الزراعية المشجرة وغير المشجرة.
وفي الوقت نفسه بدأت الجهات المعنية في المحافظة بالتحذير من خطر الحرائق مع اقتراب ما يسمى “بموسم الحرائق” في خطوة وقائية من حدوث الحرائق في الأراضي الزراعية.
ولعل تلك الجهات لا تعلم حقيقة أجور فلاحة الأرض من جهة وأيضا عدم توفر مادة المازوت لزوم العملية لضمان منع وجود الأعشاب التي تعتبر سببا أساسيا للحرائق وخطراً حقيقياً.
فقد أكد معظم من التقيناهم من المزارعين أن تكلفة حراثة الدونم الواحد من الأرض هي ٥٠ ألف ليرة سورية وأن الأرض بحاجة إلى حراثة أكثر من مرة وهذا غير ممكن في ظل هذه الأسعار .. بل ذهب البعض للقول بعدم القدرة على ذلك نهائياً.
وأمام هذا الواقع نقترح على الجهات المعنية العمل السريع لتأمين عملية حراثة الأرض على نفقتها من خلال مسح شامل عبر الوحدات الإرشادية التابعة لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظة، وذلك من باب الوقاية من خطر الحرائق قبل حصولها، فتجنب الحرائق يوفر الكثير من المصاريف من إطفاء وغير ذلك ويزيد من إنتاجية الأرض المشجرة. ولا سيما أنه في حال حصول الحرائق نحتاج إلى عشرات سيارات الإطفاء والآليات الثقيلة، وبالتالي نحتاج إلى صرف كميات كبيرة من المحروقات مقارنة بفلاحة تلك الأراضي، إضافة إلى الخسائر التي تقع.
وفي ظل النقص الحاد في مادة المازوت لا بد من التحرك السريع لتحديد المواقع التي تشكل خطراً حقيقياً وعدم تركها مرتعاً للأعشاب لتفادي حدوث الحرائق قبل حصولها وصرف كميات كبيرة من المحروقات في عمليات الإطفاء بدل إزالة الأعشاب مسبقاً.