قناعة..

لا أعرف إن كان البعض مقتنعاً تماماً بكل ما يصرح عنه ويتحدث به فيما يخص مجال عمله كمسؤول، فحينما يقول أحدهم إننا طورنا ونعمل على تطوير ونرصد الاعتمادات لتطوير وإحداث مراكز تطوير، فهل يا ترى استطاع أن يقدم شكلاً ملموساً لهذا التطور والتطوير الذي يتحدث عنه؟ ثم ما هو المقياس والمعيار الذي يتم اعتماده لإطلاق مثل هذه الأحكام على مخرجات التطوير سواء كان نشاطاً مهنياً أو عملياً أو خدمياً.. وكيف يقاس التطور والتقدم؟
إن التطوير يبدأ من الفرد نفسه فجميعنا بحاجة مستمرة لذلك، وهي حلقة متسلسلة ومتصلة فيما بينها تبدأ من الفرد وتعود إليه أو تنتهي عنده، ذلك أن التطور الذي يضيفه الفرد لنفسه سينعكس في أدائه العملي والمهني، لينتقل إلى بيئة العمل المحيطة ثم إلى باقي البيئات المترتبطة وهكذا إلى أن يعود هذا التطوير بالمنفعة العملية على الجميع بمن فيهم الفرد نفسه عبر مخرجات ومنتجات عملية التطوير..
فقد يكون من السهولة بمكان القول إننا نعمل على تطوير الأداء وتحسينه والارتقاء بالعمل، لكن كيف وما هي الخطط وبرامج العمل الموضوعة للوصول إلى نتائج حقيقية ملموسة على أرض الواقع، وكيف لهذه البرامج أن يتم تطبيقها إذا لم تتوافر لها البيئة التشريعية والقانونية المناسبة، ومن ثم الموارد المالية لتغطية نفقات عملية التطوير، إلى جانب الأخلاقيات المهنية الواجب أن تكون الحامل الرئيسي لكل خطوة يخطوها الجميع نحو تحقيق أهدافهم العملية..؟
جميعنا مهتمون بالتقدم خطوات مديدة إلى الأمام والوصول إلى عتبات جديدة في العمل والمهنة والإنتاج والاقتصاد والثقافة وغير ذلك، إلا أنه لا يكفي أن يكون هذا التقدم شكلياً معبراً عن قطع مسافات إضافية أو إضافة أرقام جديدة إلى حصيلة العمل، فالرقم وحده لا يعبر عن تطور في الأداء، حتى لو تحدث عن زيادة في الأرباح أو في كميات الإنتاج أو غير ذلك، فقد يكون مؤشراً عن تراجع بالأرباح مثلاً قياساً إلى حجم رأس المال العامل، والإمكانيات المتاحة، لذلك فإن أي حديث عن تطور وتطوير لا بد أن تسبقه مؤشرات ملموسة وعملية تنعكس على المجتمع ككل بوصفه المستخدم والمستهلك المباشر لكل مخرجات العمل في كل القطاعات، وكلما كانت حالة الرضا مرتفعة لدى متلقي الخدمة والمستهلكين (المواطنين) كان هذا مؤشراً على أن هناك تطوير في الأداء واهتمام بتقديم الأفضل..
ولنا هنا أن نسأل بعد كل هذا: كم كلمة “تطوير الأداء” و”تطور العمل” تصادفنا يومياً من خلال تصريحات بعض المعنيين وأصحاب القرار في عدد من القطاعات، وإذا ما بحثنا عن انعكاس ذلك على أرض الواقع هل ستقنعنا المعطيات بأن تطويراً ما قد حدث..؟؟

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...