الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب:
تصدّرت روسيا مؤخراً قائمة أكثر الدول معاقبة في العالم وفقا لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، وذلك بعد استهدافها بحزمات متتالية من العقوبات الغربية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في جنوب شرق أوكرانيا، وهو ما يعتبره البعض سلاحاً ذو حدين، فالعقوبات لن تلحق الضرر بموسكو وحدها وإنما بالدول الغربية أيضاً.
وفي السياق، أشار تقرير أمريكي إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، أدت لوقوع الغرب في فخها.
وتزامناً مع استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، نشرت صحيفة The hill الأمريكية، أن العقوبات والعملية العسكرية في أوكرانيا قد أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والطاقة العالمية، مما ساعد روسيا على زيادة عائدات النفط والغاز على الرغم من تقلص الصادرات.
وبحسب ما جاء في المقال، فإنه على الرغم من الجهود المبذولة لاستبعاد روسيا من التدفقات المالية العالمية، فقد تعافى الروبل بشكل كبير، بينما انهارت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها منذ عشرين عاماً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الشهرين الأولين من العملية العسكرية في أوكرانيا، ساعد أولئك الذين يفرضون العقوبات روسيا على مضاعفة إيراداتها تقريبا إلى حوالي 62 مليار دولار من شراء الوقود الأحفوري بشكل مباشر من روسيا، وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي الفنلندي.
وأشار التقرير إلى أن روسيا، حتى في الوقت الذي يتعرض فيه اقتصادها لضربة بسبب العقوبات الغربية، تقوم بواجبها للحفاظ على ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الدولية، بما في ذلك قرار قطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا.
واعترفت الصحيفة أن العقوبات من المرجح أن تضعف وتقوض في نهاية المطاف البنية المالية العالمية التي يسيطر عليها الغرب الذي من المفترض أن يدافع عنها.
وختمت الصحيفة: لن يبقى أمام الغرب خيار سوى التفاوض مع روسيا لإنهاء الصراع، كما تنبأ خافيير سولانا، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، وستكون مثل هذه المفاوضات ضرورة لمنع أوروبا من دفع ثمن باهظ.
يذكر أن أمريكا أكثر الدول التي فرضت عقوبات على روسيا بـ 1229 عقوبة، وتنوعت عقوبات البيت الأبيض بحظر كامل على الكيانات الدفاعية الروسية، وضوابط التصدير التي تستهدف تكرير النفط، ومنع الطائرات الروسية من دخول واستخدام الأجواء الأمريكية الداخلية، ومن بين الدول الغربية التي شاركت أيضاً بفرض عقوبات على روسيا هي كندا، فرنسا، أستراليا، بريطانيا، سويسرا، واليابان.
