يحيي الشعب السوري عيد الشهداء في السادس من أيار من كل عام للتذكير بالأعمال الإجرامية وتنفيذ حكم الإعدام من قبل السلطات العثمانية بحق عدد من المناضلين السوريين في دمشق وبيروت ولاسيما في هذا التاريخ من عام 1916 حيث أعدم العدد الأكبر من هؤلاء الشرفاء الذين طالبوا بالاستقلال وعبروا عن مطالب الشعب السوري بالخلاص من نير الاستعمار العثماني البغيض الذي نهب خيرات السوريين وارتكب أفظع الجرائم بحق الشعب السوري على مدى أربعة قرون.
الاحتفاء بعيد الشهداء تجسيد على أن الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون هم أحياء في وجدان وضمير كل سوري شريف وهم كانوا وسيبقون منارة للأجيال القادمة وإننا سائرون على طريقهم لحفظ الوطن والدفاع عنه ولاسيما أن أحفاد تلك الحقبة السوداء من العثمانيين، أمثال الإرهابي أردوغان الذي يضيف صفحة سوداء جديدة في تاريخ العثمانيين لجهة ارتكاب الجرائم والمجازر بحق السوريين وتشجيع شذاذ الآفاق لنشر الإرهاب والفوضى وسرقة ثروات السوريين.
الشعب السوري يواصل طريق الأجداد، فقدم الشهداء في دفاعه عن الأرض والعرض وعزة وكرامة السوريين ولاسيما في حرب تشرين التحريرية وخلال السنوات العشر الماضية من عمر العدوان على سورية، مؤكداً بذلك أنه لايرضى بالضيم ولن يسمح للأعداء بالنيل من استقلال وسيادة سورية وأن مخططات الأعداء وإرهابهم إلى أفول مهما بلغت التضحيات.
لافرق بين جمال باشا السفاح الذي أعدم الوطنيين في نهاية الحرب العالمية الأولى والإرهابي رجب طيب أردوغان الذي يرتكب الجرائم في الشمال السوري ومتورط بقتل عشراف آلاف السوريين عبر دعمه للتنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين تم استقدامهم من شتى أصقاع العالم، وكما فشل الأول عبر سياسة البطش والإجرام والإرهاب في إسكات صوت الحق والدفاع عن الوطن سيفشل أردوغان الذي يتبع سياسة أجداده نفسها في تحقيق أوهامه في التوسع ومحاولة استعادة الامبراطورية العثمانية البائدة بفضل الوعي الجمعي و تضحيات الشعب السوري، فكل التحية للشهداء العظام الذين عبدوا لنا الطريق لمواصلة الدفاع والذود عن الوطن وتحقيق النصر على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقلال وسيادة سورية.