الحديث اليوم عن مرارة الأسعار، يجرنا إلى التشاؤم ولكنها الأمانة المهنية التي تفرض علينا الخوض والمتابعة في هذا الهم اليومي المعيشي ولو في ليالي العيد، وقد وصل سعر الكيلو لبعض الحلويات إلى مئة ألف ليرة سورية.
رغم التحديات المعيشية القاهرة، لم نفقد الحماسة للتمتع بأجواء العيد وفرحة الأطفال، متعة تنسينا هموم الحياة كلها ومشاكل العصر.
في العيد مهرجان للألوان على الأرض، ومهرجان للعواطف والأحلام في النفوس والأحياء كلها تردد أنشودة الحب..كل عام وأنتم بخير.
تعددت مشاهد ومظاهر العيد التي لاتترك لك فرصة في التعبير عما يدهشك فيها ..آباء يشاركون أبناءهم الأرجوحة، وأمهات صنعن كعك العيد رغم أنف حصار اقتصادي جائر، ولم تمنع أزمة المحروقات من بنزين ومازوت،الأسر السورية من لقاء الأحبة فتحملوا مشقة السفر والوقوف لساعات أو الجلوس القرفصاء في وسيلة نقل ما وأعباء مادية كبيرة، من أجل الاحتفاء بالعيد مع الأهل والأقارب، وقضاء عطلة سعيدة مفعمة بالود والحب والتسامح.
اليوم يحلو الحديث عن السوريين الآمنين والفرحين والمسرورين ..عن النزهات والرحلات والأفراح والأعراس ..عن كلام جميل ضروري لتهدئة النفوس نتبادله للتهنئة بحلول العيد (ينعاد عليكم بالصحة والعافية ..بالسلام والطمأنينة ..بفرج قريب إن شاء الله)يطيب اليوم الحديث عن تفاؤل هو مكمن السعادة،عن قيم روحية وأخلاقية وإنسانية،هي الضمانة الحقيقية للغد الأجمل الذي ينتظرنا.