الثورة – لقاءات ريم صالح:
هي مكرمة من قائد الوطن لأبناء شعبه، بل هي رسائل النصر، وبأن الدولة السورية وحدها صاحبة القرار، وبأن إرادتها هي العليا، ولا يمكن لأحد في الغرب الاستعماري أن يملي عليها، مهما حاول، وجرب من خلطات تضليلية وعدوانية، هو مرسوم العفو رقم 7 يتصدر أحاديث السوريين، ويحظى باهتمامهم، وبتقديرهم، وامتنانهم، فالعفو لطالما كان من شيم الكرام، ومن سمات المنتصر القوي.
وحول مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد السبت الماضي 30 نيسان 2022 أجرت “الثورة” لقاءات ميدانية مع المواطنين، فأجمعوا أنه من أهم مراسيم العفو التي صدرت سابقاً خلال سنوات الحرب الماضية، وأوسعها شمولاً بالنسبة للجرائم الإرهابية، ويهدف لعودة كل المغررين بهم إلى حضن الوطن، وإعطانهم فرصة جديدة لإعادة دمجهم في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية، وتأدية دورهم الحقيقي كمواطنين فاعلين في خدمة بلدهم.
د. طارق صياح حاتم أخصائي التجميل أكد أن هذا المرسوم يعد مكرمة جديدة من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وهذا ليس بغريب عن سيادته، فالعفو من شيم الكرام، مشيرا إلى أن صدور هذا المرسوم ما هو إلا إيذان بفتح صفحة جديدة لأولئك المشمولين بالعفو ممن لم تتلطخ أياديهم بالدماء، ليستفيقوا ويعوا خطورة المرحلة، وليعودوا من جديد إلى جادة الصواب، وليساهموا ببناء سورية الحديثة، سورية الصمود والنصر، سورية المحبة، والتسامح، والإخاء.
أما ماهر صالح وهو تاجر عقارات، فأكد بدوره أن مرسوم العفو إنما يدلل على قوة الدولة السورية، ومنعتها، وصمودها، وبأنه رسالة ذات مسارين: خارجي، باعتبار أنه يقطع الطريق أمام كل من راهن على الاستثمار في السوريين، وقامر على تجنيدهم، لتحقيق غايات عدوانية، وإرهابية دموية، بأن لا خبز لهم على الإطلاق، وأن كل أوهامهم ستتبدد، كما تبددت اليوم بمرسوم العفو هذا الذي عاد بموجبه مئات، وربما آلاف السوريين ممن تم التغرير بهم إلى حضن الوطن، وأيضاً رسالة ذات مسار داخلي، لتؤكد للسوريين جميعا،ً ولمن تورط خاصة، بأنهم مهما فعلوا، فإن وطنهم لن يقفل بابه في وجوههم، وسيعفو عنهم تماماً، كما تفعل الأم بأطفالها، عندما تغفر لهم ذنوبهم، وأخطائهم، شريطة آلا يعيدوا الكرة مرة أخرى.
رقية زهرة “كوافيرة” قالت من جهتها أن صدور مرسوم العفو بتاريخ2022 /4/30، أي قبل العيد مباشرة، إنما جعل من عيد السوريين عيدين، وجعل الفرح، والأمل، والبهجة، تعم بيوتهم، وديارهم، فالمسامحة والغفران هي عنوان المرحلة اليوم، ليعود السوريون كما كانوا في السابق يداً واحدة، ولا يمكن لأي أحد أن يمزق تلاحم هذا النسيج الوطني القوي المتماسك.
وأشارت زهرة إلى أن صدور هذا المرسوم سينعكس على مختلف الأصعدة، سواء داخلياً بعودة المتورطين إلى حضن الوطن، وإعطائهم الحافز ليكونوا أداة لنهوضه، وإعادة إعماره، وخارجياً أيضاً حيث سيسهم في عودة الكثير من المواطنين المشمولين بمرسوم العفو إلى وطنهم.
لؤي أجرذو وهو رجل أعمال شدد بدوره على أن مرسوم العفو يحمل الكثير من الدلالات والعبر، فهو مكرمة من قائد السفينة السورية، بأنه المنتصر، والوحيد القادر على الرسو بسفينته، ومن عليها على شط الأمان والاستقرار.
ولفت أجرذو إلى أن أهمية مرسوم العفو الجديد تكمن في كونه فتح أبواب الدولة السورية على مصراعيها لكل من لديه الرغبة من أبنائه الذين تم التغرير بهم، وتضليلهم، واستثمارهم، للعودة إلى حضنه، ليس هذا فحسب، وإنما ليشاركوا بكل قوة، وإرادة، وعزم، وتصميم في معركة بناء الوطن، وإعادة إعماره، وتحرير ما تبقى من مناطق من رجس الإرهاب التكفيري.
حسام كلتا وهو حلاق قال من ناحيته إن مرسوم العفو يحمل في طياته معان وطنية عميقة، ومؤشرات واضحة لا تحتاج إلى أي تحليل، أو تفسير، ليكون التعافي هو عنوان المرحلة اليوم، وليكون العفو تتويجاً لهذا النصر الساحق الذي حققه رجال الجيش العربي السوري، وبداية للبناء، ونفض غبار الحرب الإرهابية عن كاهل الدولة السورية، وقطع الطريق على كل من يتوهم أن باستطاعته أن يتاجر بآلام السوريين، وأزمتهم إلى ما لا نهاية.