أسبوعان فقط هما ما تبقى من زمن قبل انتخابات اتحاد الكرة، والتي للأسف تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام، وتعقد من أجلها اجتماعات جانبية، وتكثر حولها الاتصالات والتحركات التي يحاول أصحابها إقناع المندوبين الذين سيصوتون للفوز بأصواتهم والوصول إلى مجلس إدارة أهم اتحاد بين اتحادات الألعاب، والذي هو أيضاً أهم من الاتحاد الرياضي العام ذاته، نعم هكذا هي المعادلة في رياضتنا..
تتركز الجهود والتحركات المكثفة اليوم للوصول إلى بيت الكرة السورية في الفيحاء، وبعد ذلك سيكون لب وأساس العمل من نصيب رئيس الاتحاد وعدد من الأعضاء، ليأخذ البقية دور المتفرج فالهدف الرئيسي عندهم من الفوز بالانتخابات وهو الوصول؟! لقد أجمع المراقبون والمتابعون أن الكرة السورية تحتضر والأمر لا يتعلق أو لا يختزل في منتخب فشل أو دوري سيئ،بل هناك منظومة عمل وقوانين تحتاج إلى نسف وإعادة نظر ومنها عقود المدربين واللاعبين في مدتها وقيمتها، والذي جعل هم إدارات الأندية تجارياً استثمارياً خاصاً وليس هماً فنياً تنافسياً، ومن المهم إعادة النظر في شروط وقوانين المسابقات، إذ يجب وضع حد لعدد اللاعبين الذين يمكن للأندية التعاقد معهم والتركيز على لاعبي النادي ذاته من الشباب الموهوبين، وهذا يدفع الأندية للاهتمام بالقواعد من جهة، ويضمن وجود رديف للأندية والمنتخبات، ويخفف النفقات والعبء المادي عن الأندية العاجزة بالأساس، ويمكن لهذا الأمر في الوقت ذاته أن يفتح باب المنافسة ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص فتكون المنافسة أقوى..
نعم لابد من التفكير جيداً وجدياً بإعادة الأندية إلى جادة الصواب من خلال وضع شروط وقيود على العقود والحض على الزج بالشباب بطرق مختلفة، هذا إن أردنا إحياء كرتنا من جديد وتطويرها وجعلها أهلاً للمنافسة في كل المشاركات الخارجية.