علينا ألا ننتظر

لا يختلف كلام الخبير الزراعي الذي صرح مؤخراً أن القطاع الزراعي يحتضر نتيجة التقصير بوضع الخطط السليمة للمحاصيل الزراعية عن تلك التي كنا نسمعها للمسؤول عن هذا القطاع قبل تسلمه إدارته.

هي ليست المرة الأولى التي نسمع ونقرأ تصريحات تدق ناقوس الخطر وتدعو لإنقاذ هذا القطاع الحيوي الذي يشكل هوية الاقتصاد السوري، ليقابل ذلك شعارات وتصريحات حكومية تدعو للنهوض بالقطاع الزراعي لكنها بعيدة عن الواقع .

وإذا ما عُدنا قليلاً إلى الوراء وتحديداً للمؤتمر الذي عُقد بهدف وضع رؤية مستقبلية لقطاع الزراعة وتم حينها اعتماد ١٧ سياسة بديلة عبر ٩٦ برنامجاً تنفيذياً.

كنا نعتقد حينها أننا سنخرج من عنق الزجاجة وأن الخطط التي وضعتها وزارة الزراعة ستلبي ما نطمح إليه خاصة أنها ستأخذ بعين الاعتبار كل المعوقات التي ستقف بوجه الموسم الزراعي مع خطط إسعافية فورية، إلا أن الأمر كان عكس ذلك وكانت النتيجة أن المطر سبب عجزنا الزراعي حسب تصريحات مسؤولة.

اليوم نحن أمام امتحان صعب للغاية مع بدء موسم الحصاد الذي يبدو أنه لا يبشر بالخير، فهناك مساحات لا يستهان بها غير قابلة للحصاد نتيجة الظروف المناخية وتأخر الأمطار.

لذلك نحن بحاجة للحفاظ على ما تبقى ودعم الفلاح من خلال مضاعفة أسعار شراء المحاصيل الزراعية بمعنى وضع تعرفة تتناسب والتكاليف التي تكبدها من جراء ارتفاع أسعار الأسمدة والمياه والكهرباء وحتى المازوت رغم بيعه للفلاح بالسعر المدعوم، وغير ذلك فإن الفلاح هو الخاسر الأكبر.

قلناها وسنقولها دائماً: إذا فشلنا بدعم قطاع الزراعة فشلنا بدعم أي قطاع، وخاصة في ظل الظروف الراهنة مع المؤشرات التي أعلنت عنها منظمة “الفاو” والتخوف الكبير من نقص المنتجات الغذائية على مستوى العالم ونحن لسنا بمنأى عن ذلك.

المشكلة هي في طريقة التعاطي مع هذا القطاع، فالمسألة الزراعية في سورية تراكمية وليست نتيجة الظروف الحالية، هي نتيجة سياسات ونهج تخطيطي غير مدروس، لذلك نحن بحاجة إلى حلول وخطط إنقاذية حتى لا ” تقع الفأس بالرأس ” لذلك علينا ألا ننتظر كثيراً.

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية