الثورة – ترجمة غادة سلامة:
على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة، ارتفع معدل التضخم في كوريا الجنوبية أكثر بكثير مما كان متوقعًا، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة عشر عامًا الشهر الماضي.
وفقًا لوكالة أنباء يونهاب، كشفت بيانات من مكتب الإحصاء الكوري أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ارتفع بنسبة 4.8 في المئة في نيسان من هذا العام على أساس سنوي، متسارعًا من ارتفاعه بنسبة 4.1 في المئة عن الشهر الذي سبقه، وتوقع مسح لرويترز زيادة 4.4 بالمئة خلال الشهر الحالي.
تمثل قيمة مؤشر أسعار المستهلكين التي تبلغ 5 في المئة تقريبًا أسرع زيادة على أساس سنوي منذ تشرين الأول 2008، عندما كانت كوريا الجنوبية في خضم الأزمة المالية العالمية 2008-2009. هناك احتمال كبير بأن يستمر التضخم في زخم نموه الكبير. في الوقت الحالي، من غير المرجح أن تتباطأ أسعار المستهلك بشكل ملحوظ”، هذا ما قاله إيو وون سون، مسؤول كبير في الإحصاء الكوري، للصحفيين، مضيفًا أن الكثير من مكاسب الأسعار التي تحققت الشهر الماضي كانت مدفوعة بارتفاع أسعار المنتجات البترولية وتكاليف الخدمات الشخصية.
استجابة لأرقام مؤشر أسعار المستهلكين، عقد بنك كوريا (BOK) اجتماعاً داخلياً لمراجعة بيانات التضخم. وبحسب رويترز، شدد نائب المحافظ على أنه يجب على السلطات أن تعمل بشكل أفضل في إدارة توقعات التضخم. ومع ذلك، فإن بعض المحللين يتخذون نهجاً أكثر حذراً. وقال أهن جاي كيون محلل الدخل الثابت في شينهان فاينانشال “لن نغير وجهة نظرنا في الوقت الحالي حيث تظهر البيانات أن التضخم يقوده عوامل العرض.. “أفضل الانتظار لأرى كيف سيبدو اتجاه جانب الطلب في الأشهر المقبلة.”
كما تقدم أرقام التضخم المرتفعة احتمال قيام بنك كوريا المركزي برفع سعر الفائدة القياسي، ففي خطوة مفاجئة، رفع البنك المركزي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية إلى 1.5 في المئة، وهي رابع رفع لسعر الفائدة منذ آب من العام الماضي.
وفقًا لتقرير JP Morgan الذي صدر هذا الأسبوع، من المتوقع أن يرفع بنك كوريا الجنوبية المركزي سعر الفائدة الرئيسي أربع مرات أخرى بحلول نهاية العام في محاولة لترويض الضغوط التضخمية السريعة الارتفاع.
هذا ما قاله بارك سوك جيل، المحلل في جيه بي مورغان، في التقرير، واختتم حديثه قائلاً: “نتوقع الآن ارتفاعات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس خلال أربعة اجتماعات بحلول شهر تشرين أول المقبل”.
بقلم: ايثن كيم ليسير