الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري – دينا الحمد:
بعد تعليق مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، تتواصل في طهران المباحثات بين نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية “علي باقري كني” ومساعد رئيس جهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “انريكي مورا”، لحل القضايا العالقة التي أرجئت على إثرها المفاوضات في العاصمة النمساوية.
ووسط إصرار إيران على التمسك بمواقفها وحقوقها المشروعة، أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية بمجلس الشورى الإسلامي إبراهيم عزيزي، أن الزيارات الدبلوماسية إلى طهران لن تؤدي إلى تراجع إيران عن مواقفها المبدئية في المفاوضات النووية.
وكالة فارس نقلت عن النائب عزيزي قوله في تصريح اليوم الخميس، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنتهج الاستدلال والمنطق القوي والمقبول عالميا، وتخوض الساحة الدبلوماسية على أساس هذه المبادئ والاستراتيجية، ولذلك فإن المفاوضات أو الزيارات بين الدول والحكومات والقادة والشخصيات لا تخالف ذلك.
وشدد عزيزي على أن إيران متمسكة بمصالحها ومبادئها الاستراتيجية بشكل كامل ولن تتراجع بأي شكل من الأشكال عن هذه المبادئ، وأن السياسات الاستراتيجية الإيرانية لاسيما بالملف النووي، ثابتة وغير قابلة للتفاوض وتمضي باتجاه الأفكار السامية للثورة الإسلامية.
وشدد النائب عزيزي، على ضرورة ألا يحمل مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي يزور طهران حاليا، رسالة أحادية الجانب، وأن يلعب دورا جيدا ويوصل رسالة الشعب الإيراني للطرف المقابل، محذرا أن غير ذلك فإن الرسائل الأحادية الجانب والمفاوضات والزيارات لن تجدي نفعا.
وكان “مورا” قد وصل إلى طهران أمس الأربعاء، لمتابعة مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر، بين إيران ومجموعة 4+1، وحل القضايا العالقة، وبما يلزم على الجانب الأميركي أن يتخذ القرار اللازم وصولا إلى الاتفاق المنشود.
والتقى المسؤول الأوروبي لدى وصوله أمس، مع “باقري كني” الذي يقود الوفد الإيراني المفاوض إلى عاصمة النمسا، ليتجدد اللقاء بين الجانبين اليوم الخميس أيضا.
وكتب مورا عبر تويتر قبل التوجه إلى طهران الأربعاء، بأنه يعتزم إجراء مباحثات مع نائب وزير الخارجية وسائر المسؤولين الإيرانيين حول مفاوضات فيينا، مؤكدا أن العمل متواصل بهدف حل القضايا العالقة خلال هذه المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمیر عبد اللهیان، قد أكد في وقت سابق قبل أيام أن المفاوضات لم تتوقف بل مستمرة مع الأميركيين من خلال تبادل الرسائل الخطية من أجل إزالة الحظر الأحادي الجانب المفروض على إيران.
وقال: “هدفنا من هذه المفاوضات هو الحصول على اتفاق قوي ودائم، حيث إننا طالبنا الجانب الأميركي بأن تتسم نظرته بالواقعية، إذ إن إلغاء الحظر في مختلف المجالات والحصول على ضمانات اقتصادية تعتبر من أهم النقاط التي جاءت في جدول أعمال هذه المفاوضات التي تتم بوساطة ممثل الاتحاد الأوروبي”.
كذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في وقت سابق، أنّ الاتفاق في مفاوضات فيينا جاهز وينتظر التوقيع، لافتاً إلى أنّ “أميركا أوقفت المفاوضات عند بعض مواضیع محدودة ولكنها مهمة جداً”، مشيرا إلى أن الولایات المتحدة لم تستطع اتخاذ القرار السیاسي بخصوص الاتفاق، قائلاً: “للأسف إدارة بایدن تتمسك بالنهج الذي سلكه سلفه ترامب بدلاً من أنّ تثبت أنّها صادقة في ما تقول”.