الثورة – لميس عودة:
أكد رامز مصطفى عضو الإدارة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” القيادة العامة” للثورة أن انعقاد المؤتمر الدولي الخامس للفعاليات والمؤسسات والجاليات الفلسطينية في الشتات وأوروبا في دمشق قلب العروبة النابض يحمل في معانيه وأبعاده رسائل عدة، أولها أن الدولة السورية قيادة وجيشاً وشعباً رغم كل عواصف الإرهاب التي استهدفتها لحرفها عن خطها الوطني والقومي المقاوم ودفعها لتغيير مبادئها والتراجع عن مواقفها الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني، ما زالت تقبض على جمرات ثوابتها باعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية، وأنها لم ولن تغادر ساحة التزامها القومي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة والعادلة، هذه هي الرسالة الأولى والأبلغ.
أما الرسالة الثانية فتتلخص بانعقاد مؤتمرنا هذا الذي تجتمع فيه جماهير غفيرة من الشتات الفلسطيني إضافة إلى النخب السياسية للفصائل الفلسطينية، وتقام فعالياته على الأرض السورية فهذا يؤكد أن الشعب الفلسطيني ما زال يعتبر سورية الحاضنة والمدافعة بقوة عن حقوقه وقضيته، وأنها العمق الاستراتيجي لفلسطين، موضحاً أن الشعب السوري الكريم والأصيل الذي استقبل الشعب الفلسطيني إبان نكبته عام 1948 وفتح له قلوبه ومنازله ما زال يشرع قلوبه ووجدانه للفلسطينيين، الأمر الذي يعمق شعورنا بالامتنان والعرفان بكل ما قدمته وما زالت تقدمه سورية لنا على مدى 74 عاماً من لجوئنا القسري عن أراضينا.
كما حدد مصطفى الرسالة الثالثة التي يوجهها المؤتمر بأن حق العودة حق مقدس لا يمكن شطبه ولا تساقطه زمنياً وهو صلب القضية الفلسطينية، لذلك لا بد أن يبقى حاضراً بكل أجندات العمل الفلسطيني ومطروحاً في كل المحافل الدولية.
وعن الرسالة الأبلغ قال مصطفى إن المجتمعين اليوم جاؤوا ليؤكدوا أن المقاومة هي طريق التحرير والرهان على مفاعيلها باستعادة الحقوق ودحر الاحتلال هو الرهان الرابح، فالعدو الصهيوني فرض كبؤرة إرهاب بالمنطقة ولا سبيل لاندحاره إلا بالتشبث بالمقاومة، فهذا العدو المتغطرس لا يفهم إلا لغة القوة التي تزلزل أركان كيانه الإجرامي، فالمفاوضات لا جدوى منها فهي لم ولن تثني غاصباً عن جرائمه ولن توقف سرقة ونهب الأرض ولا حتى توقفه عن توسيع الاستيطان ومحاولات تهويد المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة عام 1967، مؤكداً أن العدو الصهيوني بكل أركانه السياسية والعسكرية مجمع على أن لا مكان للفلسطينيين في أرضهم وأن لا حقوق له