الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
في ظل غياب تطبيق القانون، بالتوازي مع تغييب المحاسبة الرادعة ينتشر ويتوسع طيف التجاوزات والمخالفات التي لايتوانى مرتكبوها عن إعلانها وتنفيذها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة، وإنهاء الترهل والفساد.
وعلى الرغم من التأكيد على إزالة أي تعد، إلا أن مخالفات البناء تطفو إلى السطح بين الفينة واﻷخرى، والتي لم يجد مرتكبوها رادعاً قوياً لردعهم عن إشادتها.. !!
وفي هذا السياق أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق عامر خلف أنه يتم دعم المجالس المحلية لوأد المخالفات والتجاوزات، مع إزالة التعديات في أي منطقة، إذ تم أمس إزالة بعض التعديات في ضاحية قدسيا الجديدة، حيث قام مجلس مدينة قدسيا الجديدة بإزالة جميع الإشغالات والأعمال المنفذة على إحدى المسطحات الخضراء والتعدي على الأملاك العامة، والعمل على متابعة جميع التجاوزات والتعامل معها حسب الأنظمة والقوانين.
و أشار خلف إلى أنه تم هدم وختم مخالفات بناء في مدينة النبك و بلدة زبدين، استناداً إلى تنفيذ أحكام المرسوم رقم ٤٠ لعام 2012 الخاص بالبناء، إضافة إلى هدم مخالفات بناء في السيدة زينب و جديدة عرطوز، وجرمانا وغيرها، وذلك بغية الحفاظ على المخططات التنظيمية، وعدم تشويهها، وعدم الاعتداء على الأراضي الزراعية، لافتاً إلى اﻹيعاز لرؤساء المجالس المحلية والمكاتب الفنية لضرورة متابعة الأعمال المخالفة، ومنعها بشكل فوري وسريع قبل التنفيذ، ناهيك عن متابعة التحقيقات في هذه التجاوزات لمحاسبة المقصرين وتجار المخالفات.
إذاً.. هل الحل يتجلى بالاكتفاء بالهدم فقط وإزالة التعديات..؟؟
فإذا كان من الموضوعية بمكان الاعتراف بارتهان صافرة البداية لانطلاق العمل بالوعود المعلن عنها لمحاسبة المقصرين (والتي هي أكبر من مقاساتها)، فمن الواقعية الإقرار بضرورة التغيير وحسم الأمور بما يحمل بين طياته مصلحة الوطن والمواطن، خاصة في ظل استمرار واتساع نطاق المخالفات، واللافت في اﻷمر وجود الكثيرين ممن يستظلون بأفراد كجهة معنية في المجالس المحلية، وإصرارهم على الاستمرار في التجاوزات والمخالفات (وعلى عينك يا قانون)، حتى بات المخالف يزيد من ممارساته كون أذرع الرقابة والمحاسبة غائبة أو مغيبة عن نطاق أعمالها.