الثورة _ إخلاص علي:
أعلنت محافظة دمشق عن إخلاء عدد من المنازل في حي ركن الدين جرّاء انهيار ترابي في الفالق الانهدامي وذلك تحسباً لأي طارئ.
وهذا يطرح سؤالاً عن واقع دمشق الزلزالي وأهمية وجود دراسة حول وضع مدينة دمشق وضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تلك الحوادث لاسيما وأن الأمر تكرر في أكثر من منطقة وهناك أحاديث عن وجود تكهفات في منطقة قاسيون ومناطق جريان نهر بردى.
وعن هذا هذا الموضوع توجهنا بالسؤال للدكتور رائد أحمد مدير المركز الوطني للزلازل في وزارة النفط، حيث أوضح أن الزلازل من أشد الكوارث الطبيعية ضرراً ومن المعروف أنه لايمكن منع وقوعها أو التنبؤ بمواعيد حدوثها، لهذا فإن الوسيلة الوحيدة للتخفيف من آثارها هو اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية وأن فعالية تلك التدابير تعتمد على مدى معرفتنا بآلية حدوث الزلازل وتأثير مختلف العوامل الجيولوجية والفيزيائية والبتروفيزيائية على استجابة المواقع للحركات الأرضية ومدى تأثيرها.
أما فيما يخص مدينة دمشق فقد تم البدء بمشروع الخطر الزلزالي لتخفيف الأضرار التي قد تنجم عند حدوث زلزال ما وهناك مراسلات بيننا وبين محافظة دمشق للانتهاء من توقيع الاتفاقيات للبدء بدراسة كل مناطق دمشق ، ونحن نقوم بإعداد وتحضير الفرق والتجهيزات اللازمة ضمن الإمكانات المتاحة.
و يتضمن المشروع المنتظر الاتفاق بشأنه معرفة المصادر الزلزالية وإعداد الخرائط المختلفة بما فيها تأثير الموقع الزلزالي والخصائص الديناميكية للأبنية والتحقق من تطبيق الاشتراطات الواردة في الكود الهندسي.
و بيّن أن المركز يقوم على مدار الساعة برصد الأحداث الزلزالية في سورية والمناطق المجاورة وتحليلها وأرشفتها لتضاف إلى قاعدة البيانات الزلزالية تمهيداً لاستخدامها في المشاريع الجيولوجية والهندسية بغية إعداد خرائط التسارع الرقمية ذات القيمة العالية في التصميم الهندسي المضاد للزلازل.
وأضاف أحمد ان المركز يعمل على آلية النقل اللاسلكي للمحطات لضمان ديمومة الإشارة وتحسّنها واستخدام الطاقة الشمسية لتغذيتها بالطاقة الكهربائية بغية تلافي السلبيات في نقل الإشارة المستخدمة سابقاً ولهذا الغرض تم الإعلان عن مناقصة لتأهيل جامعة تشرين وعين شقاق ومتن الساحل لمراقبة الحركات الاهتزازية.