الثورة- تحرير لجين الخطيب
في الوقت الذي يتهم فيه الغرب روسيا بأنها تسبّبت بأزمة غذائية حول العالم على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا وعرقلة تصدير الحبوب منها، توجد مساع أوروبية لإخراج القمح من الأراضي الأوكرانية بذريعة إنقاذ العالم، وتعليقاً على ذلك أوردت صحيفة “فزغلياد” الروسية مقالاً جاء فيه: “تسمع دعوات من الغرب الجماعي لـ “إنقاذ” القمح الأوكراني في جميع أنحاء العالم.. جو بايدن حريص على إخراج 20 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا؛ ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي تدعو إلى “تحرير” القمح الأوكراني و”إرساله إلى الموانئ الأوروبية”.
المقال الذي حمل عنوان “يد الجوع تمتد إلى أوكرانيا من الغرب” أشار إلى كيف أن السياسيين الغربيين جميعهم يدعون فقط إلى تصدير القمح من أوكرانيا ولا كلمة واحدة عن مشاكل الغذاء في أوكرانيا نفسها! لكن هناك مشاكل، وهي أكثر من خطيرة، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أوكرانيا في السنوات الأخيرة، بذنب الأوكرانيين أنفسهم..تشجع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التصدير غير المنضبط وبصورة وحشية للقمح والذرة وزيت عباد الشمس.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد بحث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقترحات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، وسبل إخراج صادرات الحبوب من البلاد.
بدوره أعلن وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو في وقت سابق أن بلاده أخرجت من أوكرانيا 240 ألف طن من الحبوب.
بالتوازي ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن المشرعين الأمريكيين يدعون إدارة بايدن إلى إنشاء ممر في البحر الأسود لتنظيم توريد ملايين الأطنان من شحنات الحبوب “العالقة” في الموانئ الأوكرانية.
وبينما تدّعي أوكرانيا سيطرة القوات الروسية على كميات هائلة من الحبوب في الأراضي التي تسيطر عليها، ينفي الكرملين مزاعم أوكرانيا قائلا إنه “لا يعرف من أين أتت هذه المعلومات”.
