ملاذ الإبداع والمبدعين

حين ضاقت بلاد العرب بالشاعر العربي الكبير محمد الجواهري لم تكن غير الشام ملاذاً له، فقال عنها في قصيدته الشهيرة (شممت تربك): وسرت قصدك لا كالمشتهي بلداً لكن كمن يتشهى وجه من عشقا.

والأمر نفسه مع الشاعر مظفر النواب الذي أعياه الحل والترحال وكان الخطر يتربص به من كل حدب وصوب، ففتحت دمشق له أبوابها السبعة وكان مطمئن البال أنه هنا في القلب والوجدان وبادل الشام وفاء بوفاء وهو صاحب المقولة: الشام لا تقبل القسمة على اثنين..

وهو الذي قال أيضاً: دمشق مكان واحد فإذا طرقت باب توما ستنفتح نافذة لك من باب الجابية وإذا أقفل باب مصلى فلديك مفاتيح باب السريجة، وإن أضعت طريق الجامع الأموي، ستدلك عليه ” كنيسة السيدة “.

نعم .. دمشق كانت دائماً وأبداً موطن الإبداع وملاذ المبدعين من الوطن العربي كله، لم تضق يوماً بأحد منهم، صروحها الثقافية كانت وستبقى منابر للجميع ..

دمشق التي قال فيها المبدعون ما قالوه تستحق منا أن نبقى أوفياء لوفائها لعهدها لكل ما قدمته وتقدمه، فهي امتداد الروح وخفقة الفؤاد، الملاذ الأول والأخير لكل من دخلها أو عاش فيها … كيف لا وكل الدروب منها وإليها تفيض ألقاً وزرعاً وحباً وجمالاً .

رحل مظفر النواب جسداً لكن إبداعه سيظل حاضراً في أروقة دمشق ومكاتبها ومنابرها فهي التي أعطته مكاناً وحباً فأعطاها شعراً ووفاء وجمالاً.

 

 

آخر الأخبار
زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ  تصنيع العنب مصدر دخلٍ مربح للعديد من الأسر الريفية في طرطوس استراتيجية جديدة لفتح أبواب التجارة العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الليرة أمام اختبار جديد.. وارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين من الأمازون .. دمشق تسعى لكسر الجمود بـ ورقة المناخ  إقبال للشباب في اللاذقية على تعلم المهن واللغات مؤسسة نقل الركاب بطرطوس.. خدمات مستقرة وخطط تطوير مستمرة 12,6 مليار ليرة مبيعات "الأعلاف" في القنيطرة سوريا تفتح أبواب الاستثمار التعديني للشركات التركية أربع بواخر قمح ترسو في طرطوس لتعزيز الأمن الغذائي سوريا الجديدة.. من "دولة معزولة " إلى شريك للغرب في مكافحة الإرهاب استقبال الشرع المرتقب بالبيت الأبيض.. مرحلة جديدة وإنجاز سياسي لدمشق محددات أساسية لـلتعافي الاقتصادي وإنهاء الجمود الإنتاجي دمشق بعد الجدل.. انفتاح ليلي مشروط يوازن بين راحة السكان والأسواق ابراهيم علبي: سوريا تعيد صياغة حضورها الدبلوماسي وتؤكد انفتاحها على الشراكات الدولية للمرة الثامنة خلال شهرين.. قطع الكبل الضوئي بين دمشق و القنيطرة