كيف نصنع الفرق في حياتنا؟

الثورة – نيفين عيسى:

يُواجه الأشخاص مشكلات طارئة وظروفاً صعبة في مختلف مراحل العمر، سواء أكانت أوضاعاً مادية أم فقدان أحد المقربين أو تلك المتعلقة بظروف العمل، حيث تتباين طرق التعامل مع تلك الصعوبات ومحاولات تجاوزها من شخص لآخر.
ولعلّ الخطوة الأكثر أهمية تتمثّل بالاعتراف بوجود المشكلة في حدودها الطبيعية، دون المبالغة بتقدير صعوبتها أو آثارها، إذ يتوجب على صاحب المشكلة أن يُقلل من توتره حتى لو سارت الحياة في مسارات غير متوقعة، لأن التوتر يحول دون التفكير المنطقي لإيجاد حلول للأزمات.
فيحاء السالم موظفة أشارت إلى أنها تعرضت لحادثٍ أفقدها القدرة على المشي عندما كانت في العشرين من عمرها، وكاد الأمر يتحوّل إلى أزمة نفسية يصعب تجاوزها، ومن خلال الاستماع لنصائح شقيقها واصلت دراستها الجامعية إلى جانب رحلة العلاج الذي لم تفقد الأمل فيه، وأقنعت نفسها أنها قادرة على أن تصنع الفرق وتثبت جدارتها، وبعد أقل من عام تماثلت للشفاء وعادت إلى طبيعتها بشكلٍ تدريجي بفضل الإرادة والتصميم.
نورس الأصيل موظف ذكر أنه حصل على فرصة عملٍ في القطاع الخاص بعد عامين من البحث الدؤوب عن وظيفة، وسرعان ما فقد عمله بعد شهر بسبب خلافٍ مع المدير، وكاد الأمر أن يُسبّب له إحباطاً ويأساً من الاستقرار الوظيفي، إلا أنه قرر البدء بمشروع صغير استدان تكاليفه من أحد الأصدقاء، وتمكّن من تحقيق النجاح بمشروعه الذي أصبح بديلاً واقعياً عن العمل لدى الآخرين.
ربا موعد موظفة بجامعة خاصة أفادت بإنها واجهت ظرفاً صعباً عندما توفي والدها قبل امتحانات الثانوية العامة بأسبوعين، وخشيت عائلتها عليها من عدم تجاوز الامتحانات بنجاح، لكنها أقنعت نفسها بأنها أمام تحدٍ لاثبات قدرتها على تحقيق أمل والدها وحُسن ظنّه فيها، فوضعت أمامها هدفاً لتحقيق النجاح تكريماً لذكرى والدها، وهو ما حققته بشكل فعلي.
ويُساعد طلب الدعم الاجتماعي من الآخرين بالتخفيف من وطأة الأزمات، وهذه استراتيجية مهمة، فالشخص الذي يواجه تحدٍ في حياته تجده يلجأ إلى شخص آخر ليتحدث معه حول ما يشعر به، ويحاول الحصول على دعم نفسي، إلا أن الأمر يتطلب اللجوء إلى الشخص المناسب لأن البعض لا يمتلكون المهارة الكافية من أجل المساعدة في حل المشكلة وربما يُقدمون نصيحة تزيد الوضع سوءاً.
تتعدد الأمثلة على طرق التعامل مع الأزمات، ويبقى للمرونة دورها البارز، فهي عملية التأقلم مع المتغيرات سواء أكانت المتغيرات مؤقتة أم مستمرة طيلة الحياة أو أزمة عابرة، وذلك عبر النظر إلى الصورة الكبيرة والاقتناع بأن الظروف السيئة سوف تنتهي ويتم تجاوزها.
وكثيرةٌ هي المشكلات التي تظهر في الحياة بمختلف مستوياتها، لكن التعامل بهدوء مع الأحداث الصعبة يؤمن القدرة على البحث عن مخرج يُقلل من الآثار السلبية للأزمات الاجتماعية.

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية