واشنطن.. شراكة مع الإرهاب العابر للحدود

الثورة – ظافر أحمد أحمد:
وظّفت واشنطن إمكانات لا حدود لها في إنشاء الإرهاب ورعايته وجعله عابراً للحدود، وصنّعته على أنّه عدوّ لها كي تسوّق واجب مكافحته فيصبح أداتها في التدخل بشؤون الدول، بحجّة أنّه يهدد أمّنها القومي ومصالحها والأنظمة الديمقراطية والاستقرار العالمي.
وبرزت النتائج الكارثية لما تسميه واشنطن حروب مكافحة الإرهاب (في أفغانستان والعراق وسورية) حيث تشكل هذه الحروب الوسيلة الأميركية للفوضى السياسية والعبث في جغرافية الدول المستهدفة والعمل على استنزافها اقتصاديا وسياسياً وجغرافيا وديمغرافياً.
وتتبنى الولايات المتحدة في العديد من الدول قوى محلية إرهابية وانفصالية تختار لها أقاليم ذات خصوصية ترعاها وتدعمها لتبقى أقاليم خارج سيطرة دولها، وتبيّض واشنطن صفة تلك القوى بمصطلح (الشريك المحلي)، ويتكفل الشركاء المحليون بتقديم أنفسهم كمرتزقة تتحكم فيهم واشنطن ويشكلون أدوات تنفيذية لأي قرار يُملى عليهم.
وفي أنموذج التحالف الذي قادته واشنطن بحجة مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية، توضحت خلاصته بالعبث الأميركي في جغرافيا وديموغرافيا منطقة الجزيرة السورية، من خلال أداتها التنفيذية المتمثلة بتنظيم (قسد) الانفصالي الذي سوّقته كشريك محلي في مكافحة تنظيم داعش ثمّ وضعت له خطة الانفصال عن سورية..، وهذا التنظيم الانفصالي له دوره في السيناريو الأميركي للعبة توزيع الأدوار بمكافحة الإرهاب، فهو ذاته الذي يفرج بين الحين والحين عن المئات من عناصر داعش في سجونه ليؤمن لهم الاحتلال الأميركي عبر قاعدة التنف الإقامة والتدريب والتأهيل وتحديد وجهة عملهم المستقبلية سواء داخل الأرض السورية أو خارجها كالعراق وأوكرانيا أيضاً، وسبق للاستخبارات الروسية الكشف عن إعداد إرهابيين في قاعدة التنف تابعين لتنظيم “داعش”لاستخدامهم في دونباس ضد الجيش الروسي.
كما أنّ الاستخبارات المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأمريكية تواصلان تشكيل وحدات داعشية جديدة في الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ليتم نقل عناصرها للمشاركة في أنشطة التخريب والإرهاب في أوكرانيا عبر أراضي بولندا.
وبعد قسد فإنّ قاعدة التنف تتبنى شريكاً محلياً يندرج في قوامه متعددو جنسيات من تنظيم داعش، إذ يصلح الإرهابي الداعشي حتّى لو كانت جنسيته قوقازية على سبيل المثال “شريكاً محلياً” للإخلال في سلامة الأرض السورية وأيّ دولة تجد واشنطن مصلحة في تخريبها، وسبق لمسؤولين أميركيين تحديد وظيفة قاعدة التنف بأنّها لـ”رعاية الشريك المحلي الإرهابي المشار إليه ولتكون قاعدة ذات أوراق ضغط تجعل من واشنطن فعّالة في إقرار مستقبل سورية.”
وهنا (مربط الفرس) عندما يكون شركاء الاحتلال الأميركي المحليين أدوات ضغط على المستقبل السوري، ولكن الكلمة الفصل الأهم تتجسد بمواقف السوريين الصلبة ولاسيما في الجزيرة وإظهارهم الهوية الوطنية السورية في وجه (شركاء الإرهاب والاحتلال الأميركي).

آخر الأخبار
حبر الحرية خطا متسارعة نحو إنعاش الاقتصاد.. زيارة اقتصادية استثمارية بارزة إلى تركيا يحتاج إجراءات تتصدر أولوية العمل..55 بالمئة.. تراجع إنتاج القمح عن العام الماضي مزارعو الذرة في ريف حلب بين شح المياه وغياب الدعم غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك