الثورة – ميساء الجردي
متابعة لفعاليات الملتقى الاستثماري الريادي الأول فرصة 2022 الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية وجمعية رواد الأعمال الشباب عقد اليوم مؤتمرا صحفيا في مقر المعرض بقاعة رضا سعيد بجامعة دمشق بحضور ممثلين المؤسسات الداعمة والمانحة للمشاريع الطلابية والشبابية المشاركة في الملتقى والبالغ عددها 21 مشروعا مقدمة من قبل 33 رياديا.
خلال المؤتمر أكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان عما يشكله الملتقى من فرصة تتيح وتفتح أفق دخول طلبة الجامعات والخريجين والشباب إلى سوق العمل والإنتاج عبر المشاريع الريادية التي تشكل أحد حوامل الاقتصاد الصغير وذلك من خلال خلق بيئة ريادية متكاملة الأطراف لهذه المشاريع شملت التدريب النوعي الريادي الذي يضمن الوصول لملف متكامل لتقديمه لمؤسسات التمويل المختلفة بالإضافة للمستثمرين المغامرين لأول مرة في سورية.
وبينت سليمان ردا على تساؤلات الإعلاميين أن الهدف الأول والأساسي للملتقى تشبيك الرواد وأصحاب المشاريع مع قطاع الأعمال ومؤسسات التمويل الأصغر والمتناهي الصغر إضافة للهدف غير المباشر في نشر ثقافة العمل الريادي والحر في ظل ظروف اقتصادية الصعبة الحالية. ولفتت أنه من مهمة الاتحاد الاهتمام بالشباب وما لديهم من أفكار مبدعة وتشجيعهم لتحويلها إلى مشاريع منتجة وقابلة للاستثمار الريادي وكذلك ربط الجامعة بالمجتمع وتوجيه الأنظار نحو ضرورة أن تكون مشاريع التخرج قابلة للتطبيق بحيث يكون التعليم والعمل في حلقة واحدة وخاصة إذا كانت هذه المشاريع على تواصل مباشر مع المعنيين وبعد أن قدم للرياديين تدريب طويل واستشارات هامة قبل وأثناء الملتقى في موضوع الريادة وبراءات الاختراعات وكيفية الاستثمار التي يحتاجها صاحب المشروع الذي يريد تطوير مشروعه ونقله إلى حيز التنفيذ.
وأوضحت رئيسة الاتحاد أنه اليوم تم توقيع اتفاقيات أولية مع 20 مشروعا من حيث جهة الدعم والرعاية فهناك مراحل متعاقبة لكي يتمكن البنك أو مؤسسة التمويل وقطاع الأعمال تمويل هذه المشاريع.
من جانبه تحدث لؤي المنجد رئيس جمعية رواد الأعمال الشباب حول مفهوم الريادة وكيفية الحصول عليها وتشجيع الطلاب للوصول إلى الهدف ووضعهم على الطريق الصحيح في توجيه أفكارهم وإبداعاتهم. وأكد على أنهم استطاعوا الخروج بآلية عمل تضمن حقوق الرواد ووضع شراكة حقيقية بينهم وبين الجهات المانحة.
وأشار المنجد أن العمل يجري حاليا على وضع دليل إرشادي لأصحاب المشاريع حول أهم النقاط القانونية التي يجب الإطلاع عليها عند التعاقد لتنفيذ مشاريعهم.
شارك في الملتقى مجموعة واسعة من المشاريع الشبابية التي تصل بين الفكر والطموح الريادي فقد تحدث الريادي عبد الرحمن الحمدان خريج كلية المعلوماتية والريادي محمد العبد الله اختصاصه زراعة عن مشروعهما الذي هو شركة افتراضية تقدم خدمات زراعية افتراضية للفلاحين والراغبين بالزراعة عن طريق الربط بين مقدمي الخدمات وطالبي هذه الخدمة ما يساعد في استثمار الأراضي المتروكة وتأمين المكان والأدوات اللازمة. وبينا أن الملتقى كان فرصة لهم لتوجيه مشروعهم نحو الطريق الصحيح من خلال الاستشارات القانونية والمالية التي حصلوا عليها.
وبين الريادي علي محسن صالح طالب هندسة مدنية سنة ثالثة ومشروعه عبارة عن منصة تتيح للطالب الحصول على فرصة سكن سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه. وهذا يساعد في التوزيع الصحيح للسكن وتوفير الوقت والجهد على الطالب. وقد تم تطبيقها في السكن الجامعي باللاذقية منذ عامين وحقق نجاحا كبيرا فقد سجل على المنصة 35 ألف طالب.
وبينت الدكتورة لينا رفاعي وهي طبيبة أسنان أن مشروعها عبارة عن فرشاة أسنان كهربائية ذكية تكشف التسوس بمراحل مبكرة عن طريق فرق الناقلية الكهربائية بين النسج السنية السليمة والنسج السنية المصابة وهي حاصلة على شهادة اختراع وممكن أن تكون منتج سوري يضاهي المنتج العالمي.
في ختام الملتقى تم اتفاقية إعلان نوايا بين الرياديين وبين البنوك الراعية للمشاريع حيث كان التشبيك مباشر بين الطلبة الرواد وبين الجهات المانحة متمثلة بالبنك الإسلامي وهو الراعي الماسي لهذه الملتقى والذي قام بتمويل ثلاثة مشاريع. وبالمصرف الإبداعي الذي قام بتمويل عدد من المشاريع والمصرف الوطنية وشركة سمارت فيوتشر والتي تعتبر مقدمة للمزيد من الاستثمارات للمشاريع الطلابية الريادية.