رسالة مهمة لتجريم التطبيع

لا يمكن وصف التطبيع مع العدو الصهيوني سوى جريمة ترتكب بحق من يواجهون العدوان وفي مقدمتهم الفلسطينيين وهم يقفون في وجه مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويد الأرض ونسف الحقوق وتصفية قضيتهم الوطنية.
بالأمس صوت مجلس النواب العراقي بإجماع الحاضرين على مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، بأي شكل من الأشكال ومنع إقامة علاقات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية مع هذا الكيان، واليوم تثور حفيظة واشنطن على هذا الإجراء وتبدي القلق العميق على ربيبتها.
التطبيع بدون أدنى شك يعطي شرعية بشكل أو بآخر للمحتل، ويخدم العربدة الإسرائيلية وانتهاكها للحرمات والمقدسات، ما يؤثر في القضية الفلسطينية، ويترك تداعيات سلبية على إمكانيات الشعوب التي تعاني من الكيان المجرم في الصمود والمواجهة وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الذي خبر جميع ألوان العذاب والإجرام .
الشعوب التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني تخوض معركة قوية ضد مغتصبي الأرض والعابثين بالتاريخ، ويجب دعم مواقفها في التصدي لانتهاكات الاحتلال والدفاع عن حقوقها العادلة، ويكون التطبيع من الكيان الغاصب بالنسبة لها في مرتبة الخيانة لقضاياها، وتمكين الجلاّد من ضحيته.
ما قام به العراق مؤخراً تحرك إيجابي ونقطة مضيئة، أزعجت واشنطن، وربما تحذو حذوها المزيد من الدول في منطقتنا وباقي أنحاء العالم لمقاطعة التطبيع مع (إسرائيل) وتجريمه، وإيصال رسائل واضحة لهذا الكيان بعدم دعم مخططاته العبثية وتحركاته الإجرامية والعدوانية بحق شعوب المنطقة.
التطبيع مع العدو الصهيوني أمر خطير جداً ومرفوض من كل النواحي، ويشكل نقطة ضعف في خاصرة القضية والشعب الفلسطيني بشكل خاص، والأمة العربية بشكل عام، لأنه لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، وهو المستفيد منه في كل الأحوال والظروف، وهي نقطة يجب وعيها والتأكيد عليها لتجنب المزيد من المآسي والكوارث التي تصيب المنطقة والعالم.
وما يحدث من عدوان وإجرام بحق الشعوب العربية، وبالتحديد في الجولان السوري المحتل، وفي قلب فلسطين، في النقب والقدس والأقصى والاستيطان في الضفة الغربية وعمليات التهويد وحصار غزة، وقتل المواطنين والتطهير العرقي ضد فلسطينيي الداخل، والعنصرية السوداء، ما هي إلا أمور يجب أن تضع حداً لأي تطبيع مع الاحتلال، لأنها مشاركة بشكل أو بآخر لما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم بحق الإنسانية والأرض والتاريخ.

آخر الأخبار
طلاب التاسع والبكالوريا المهنية ينهون امتحان التربية الدينية بثقة عادة الدقّ في ريف إدلب.. طقس الجمال والتراث الذي اختفى مع السنين الخزانة الأميركية تُنفذ قرار ترامب.. إزالة 518 اسماً وإعادة تصنيف 139 ضمن قوائم الإرهاب واشنطن ترفع العقوبات الشاملة عن سوريا.. خارطة قانونية جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية دمشق.. العودة إلى الوطن بعد أربعة عشر عامًا من المنفى تأملات في العدالة والذاكرة ومستقبل سوريا التشكيلي مراد: الهواية تغذي الروح حين تمارس بشغف ترامب يُنهي العقوبات على سوريا ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة كأس العالم للأندية.. مفاجأتان من العيار الثقيل.. بطلهما الهلال و فلومينيزي قرار ترامب يفتح الأبواب لانتعاش اقتصادي استثنائي ويمبلدون (2025).. خروج مُبكر لمدفيديف وأُنس جابر وتأهل ألكاراز اليوم .. انطلاق البطولة العربية لسلة السيدات اليوم.. نهائيات سلة الرجال الثانية افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم