الثورة – نيفين عيسى:
ضمن الجهود المبذولة لحماية وتطوير مهنة صرّ القز لتلوين الحرير ،أقامت الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية دورة رُسل الحرير لتعليم مهنة صرّ القز في خان أسعد باشا، وذلك برعاية وزارتي السياحة والثقافة.
رامه الشيخ مديرة المهن السياحية بوزارة السياحة أكدت أنّ أهمية المهن التقليدية تكمن بالحفاظ عليها من الاندثار ورفد سوق العمل بحرفيين جدد ، إذ لابد من تدريب جيل يعمل للحفاظ على الحرف التقليدية القديمة ، ويأتي ذلك ضمن خطة الوزارة للحفاظ على الحرف التراثية من الضياع والاندثار والتي تُشكّل الهوية الثقافية والحضارية لبلدنا.
سحر حميشة رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية بينت أنّ الغاية من هذه الدورات الحفاظ على هذه الحرفة ونقلها الى العديد من المُتدرّبات اللواتي يُصبحن رُسل حرير ومتدربات فيما بعد، ومن أهداف الجمعية حماية التراث وإعادة إحيائه لتعزيز هذه الحرفة من قبل مُتدربات يُمكنهن نقلها بعد التعرف على تفاصيلها وتدريبها للآخرين.
المدربة شمسة بلال والتي تبلغ من العمر ٨٤ عاماً أفادت بأن هذه الحرفة من التراث الحموي وتنفرد بها محافظة حماة وهي تكنيك تُراثي لتلوين الحرير حيث قامت بتعليم العديد من الفتيات هذه الحرفة كي لاتندثر، مشيرة إلى أنه يتم جلب الحرير من قرية دير ماما بحماة حيث يُستخرج من دودة القز ويؤخذ للمنزل لصنع الأرواب واللفحات والكنزات.
بلال أوضحت بأنَّ الحرير يُدق على النول ثم يُصبغ باللون الأصفر ويوضع لغليه بالماء ليتم تحويله إلى اللون الاحمر،كما توضع الرسمة المناسبة عليه وبعد ذلك يُنشر للحفاظ على لونه الأحمر، ويتم صبغه بالأسود.
و ذكرت شمسة أن العمل يتم بواسطة اليد وبخيط القطن ، حيث يُلفّ بالخيط ويُرصّ وتصبح العقدة جاهزة ليجري الانتقال الى قطبة ثانية لصنع الرسمة المطلوبة، وهو ما يحتاح الى دقة عالية ووقت طويل.
المُتدرّبة رفاه حمدان نوّهت بأنها تدربت على ثلات قطع ولم تجد صعوبة بذلك وبدأت بقطعة صغيرة لصرّها بخيط القطن وبعد غليها يتم تثبيتها بالملح وغسلها ونشرها ، وأكدت على أهمية تعلّم شيء جديد ، خاصة وأن هذه المهنة محصورة بالمدربة شمسة التي نقلته للأخريات وتحمّلت عبء العمل الطويل .
حضر الفعالية معاون وزير السياحة المهندس نضال ماشفج ومدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة المهندس فايز منصور ومديرة الترويج المهندسة ربا صاصيلا.