الثورة:
أكدت الصين إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تهتم بحقوق الإنسان على الإطلاق، وإنما تستخدمها كذريعة للافتراء وكبح جماح الصين والضغط عليها باستمرار.
ووفق ما ذكرته وكالة نوفوستي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان في تصريح له “إن الولايات المتحدة الأمريكية تغض الطرف عن الوضع الحقيقي في شينجيانغ، ولا تريد أن تسمع الحقيقة، فهي تنشر الأكاذيب والشائعات، التي تم كشف زيفها مرات عديدة، بغرض تشويه سمعة الصين ومهاجمتها. ومن السخف أن يلفقوا هذه المرة أكاذيب جديدة تدعي أن الصين قيّدت الزيارة، وتلاعبت في مسارها”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى أن تنظيم زيارة المفوضة السامية لحقوق الإنسان جاءت في الواقع وفقا لرغباتها الخاصة، واستنادا إلى مشاورات مكثفة بين الطرفين. كما نوه إلى أن باشليت نفسها قد صرحت في مؤتمر صحفي أن اتصالاتها وتفاعلاتها مع السكان تمت دون أي إشراف من قبل السلطات المحلية.
وتابع تشاو ليجيان بالقول: “في واقع الأمر، كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي من أراد التلاعب بالزيارة منذ البداية، وكانت واشنطن هي التي أصرت على زيارة باشليت إلى الصين، والولايات المتحدة هي التي وضعت شروطا مختلفة لزيارة المفوضة السامية للصين، وتشوه سمعة هذه الزيارة باستخدام حقوق الإنسان فقط كذريعة للافتراء المستمر، بينما هي في واقع الأمر لا تهتم بها”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة بشأن محاولات الصين المزعومة لـ “التلاعب” بزيارة المفوضة السامية لحقوق الإنسان بهيئة الأمم المتحدة، ميشيل باشليت، إلى الصين، وأن الظروف خلال الزيارة حالت دون إجراء تقييم كامل لوضع حقوق الإنسان في الصين.
وزارت باشليت الصين ما بين 23-28 أيار، حيث التقى بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وأكد بأن الصين تأمل في أن تؤدي هذه الزيارة إلى تبديد الأكاذيب والشائعات حول وضع حقوق الإنسان في الصين.
من جانبه قال المتحدث باسم حكومة منطقة شينجيانغ، شو جويشيانغ، في وقت سابق، إن الوضع المستقر والسلمي في شينجيانغ “لا يمكن تزويره”، والسلطات لا تسعى لإخفاء أي شيء عن المفوضة السامية لحقوق الإنسان.