الثورة- خاص
أدانت الأحزاب المصرية السياسات العدوانية التي ينتهجها النظام التركي في الأراضي السورية التي يحتلها، وقال المجلس الرئاسي للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية في بيان له اليوم إنه يدين الأعمال العدوانية والنشاط الاستعماري لحكومة رجب أردوغان.
وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف إن الأحزاب المصرية التي اجتمعت اليوم تشجب هذه الأعمال العدوانية التي يقوم بها النظام التركي والتي تستهدف إنشاء بؤرة متفجرة داخل سورية العزيزة من خلال الاستمرار برعاية وتسليح وتشغيل تنظيمات إرهابية مسلحة واستخدامها ضد الشعب السوري بما يخدم الأجندة المتطرفة التي يتبناها هذا النظام وباتت تشكل خطراً كبيراً ومستفحلاً على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
ودعا الشهابي المجتمع الدولي إلى رفض سياسات أردوغان التوسعية والاستعمارية وإدانتها والوقوف مع الحكومة السورية وجيشها البطل وهو يدافع عن بلاده ووحدة أراضيها
وأكد الشهابي تمسك الأحزاب المصرية بوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، معبراً عن تأييده القرار السوري الوطني الرافض لمشاريع التقسيم والتفتيت التي تستهدف سورية.
وأجمعت الأحزاب الوطنية في بيانها على أن الإجراءات العدوانية التي يمارسها النظام التركي في الشمال السوري هي تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية، وأن تصريحات رئيس النظام التركي أردوغان الخطيرة حول عزمه إنشاء ما يسمى “منطقة آمنة”، وما تقوم به قوات الاحتلال التركي لإنشاء تلك المستعمرات من خلال عمل عسكري عدواني داخل الأراضي السورية هو غير قانوني وغير شرعي.
وشددت الأحزاب المصرية على أن الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية مخالف للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، وهو يندرج تحت وصف العدوان على دولة مستقلة ذات سيادة، واحتلال جزء من أراضيها، وممارسة التطهير الديموغرافي فيها.
وحمّل بيان الأحزاب الولايات المتحدة وحلفاءها الداعمين المسؤولية عن كل الأفعال العدوانية والإجرامية لقوات الاحتلال التركي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتحملون أيضاً مسؤولية كل العواقب القانونية الناجمة عن الانخراط في تمويل المشروعات والبرامج التي تنفذها قوات الاحتلال التركي على الأراضي السورية التي تحتل جزءاً منها.
يشار إلى أن الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية يشمل كلاً من حزب الجيل الديمقراطي وحزب حقوق الإنسان والمواطنة وحزب مصر القومي وحزب مصر المستقبل.